تاريخ النشر: 21/07/2020
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أسس غاستون باشلار، ممارسة جمالية جديدة أثرت كل التجارب الفكرية التي جاءت بعده، أي ما يسمى بالنقد الجديد المنشطر بين النقد البنيوي والموضوعاتي، ذلك أن دراسة الفيلسوف، للشاعر لوتريامون ثم كتاباته بخصوص العناصر الأربعة (الماء، النار، الهواء، الأرض)، وجهت أبرز الأسماء التي شغلت الساحة الأدبية والنقدية في القرن العشرين: بولي .../ بارت / روسي / ريشار / شارل مورون / ستاروبنسكي / غريماس ثم جينيت.
يعتقد مارغولان في دراسته عن باشلار، بأن الموضوعية التي أسست فكره سنوات (1938- 1950)، صاغت وعي هؤلاء النقاد أكثر من الذاتية التي طغت على باشلار / الشيخ إبان فترة عمره الأخيرة (1955- 1960)، حينما "بقى محتجزاً بين كتبه مثل يونس في بطن الحوت، منقطعاً بإمتياز عن العالم المعاصر" لا شك أن مشروع غاستون باشلار، سواء عبر عناوين كتاباته الشعرية أو العلمية، تطلع نحو تأسيس جمالية للخيال الإنساني، من خلال بحثه في طبيعة تمثُّل هذا الخيال للكون بالشعر أو النظرية العلمية.
هكذا، تأسست كتابات باشلار وفق محورين كبيرين قد يبدو تعارضهما حدّ التناقض: إبستمولوجيا تاريخ العلم ثم الخيال الشعري، إلا أن الخيط الرابط بين مجالي التفكيرين، يكمن في إهتمام باشلار الكبير بهذه القدرة المبدعة الخلاقة لدى الإنسان، التي تتجلى مع البنيات الواعية، أو عملت على إبراز الصور العميقة للاوعي، إنطلاقاً من مبدأ مفاده أننا نتوفر على ثروة هائلة من الصور الأساسية تعطينا أحلاماً؛ أساطير؛ صوراً شعرية؛ ثم أيضاً أخطاء علمية.
إن ما كانت تسعى إليه جمالية باشلار، يتمثل في تأسيس شاعرية للحلم، فعمل بكل ذلك، على تنظيم حوار بين عقله وخياله، مكرساً؛ دراسات متوازية للرياضيات والفيزياء والعلوم الدقيقة ثم الشعر والأدب عموماً. إقرأ المزيد