جوهرة البيت الهاشمي السيدة زينب (ع) في عيون العارفين
(0)    
المرتبة: 54,749
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني يَريبُني ما رابَها ويؤذيني ما أذاها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين مني وأنا منهما... فإذا كان الأصل نوراً، فالفرع باللزوم ضياء النور، وإذا استطال الفرع ...دلّ على ما قام به أصله؛ فالفرع منه إذاً هو دليل، فالحوراء زينب من نور الزهراء بضعة أبيها وبهمة المصطفى، فالبضعة مهما تبعضّت أضواء شعاعها بالبنين والأولاد، فالجوهر واحد بالنوع، فالأم تبقى تحمل على الأصل النبوي الفياض والتيار الزخّار بالهداية والرحمة والعقل...
إنها خزانة القلوب وسرّ مفتاح الغيوب، فإذا تجوهرت دلالة البضعة بالمدلول المحمدي الكلي من التوراة والإنجيل والصحف والتحقت زينب كدليل إختراعي على أخيها بالأصول فهذا يدل على أن الحوراء زينب بنطقها الحّواري هي قطبٌّ محوريٌّ في إمتداد خط الإمام الحسين عليه السلام، وأنها بعده كانت تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين عليه السلام مدلول الأدلة الرسالية ومعاون الحكمة، فالأب هو المبدأ والعلة والأوائل يسمون المبادئ بالآباء، وإذا تشبّبه الشيء بالشيء فهو مفروع فرعه وعرفه الشامخ الزاكي وثمرته الفوّاحة من حديقة الأحداث الباصرة، فالزهراء كانت أمّ أبيها بنطقها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى منها حروف الكلمات تنسج أقواس العطف وأكاليل الحنان والوقوف المستطيل إلى جانبه، فهي جنبه المريز إذ كانت مسؤولة منذ نشأتها في كل تصرفاتها الواعية وتحركاته الكاملة، وكذلك الحوراء نشأت في حجر أبويها تختزن الآداب وتحفظ الكلمة وتحتوي معاني الولاية، وكلمات الوصية فتكنهوت فيها ماهية أمها الفاطمة وصفة أبيها الفاطرة [...].
لمحات لما جاء في هذا الكتاب في الحديث عن جوهرة البيت الهاشمي زينب بنت علي عليه السلام... حيث استراح القلم ليروي عن زينب ما جاء في عيون العارفين، وسجدت رأس الكلمات على يدزاء زين الحضرة تنفحها نون نسماتها بمدّت بائية صفة الجمال تحوم حولها أطيار الأكوان لتشدد بحروف العناصر جملة ألحان التجليات فيسيل فيضاً على الجهات، فيحطّ على ذرى الجمال أجزاء ليوقظ ذرّات الوهم من العدم إلى حضرة الكلم نتبتسم عودة الإحياء بغلقة الصباح المشرق... وليدخل القارئ هذه الدوحة مطغياً لما خطه القلم حول جوهرة البيت الهاشمي زينب بن علي عليه السلام. إقرأ المزيد