نهاية العقول في دراية الأصول
(0)    
المرتبة: 49,615
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الذخائر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعدّ هذا الكتاب للإمام فخر الدين الرازي "نهاية العقول في دراية الأصول" من أهم كتب هذا الإمام، والإمام الرازي هو محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، الإمام فخر الدين الرازي، ابن خطيب الريّ، إمام المتكلمين ذوو الباع الواسع في تعليق العلوم والإجتماع بالشاسع من حقائق المنطوق ...والمفهوم، والإرتفاع قدراً على الرفاق وهل يجري من الأقدار إلا الأمر المحتوم.
ولد الإمام الرازي سنة 543هـ وكانت وفاته سنة 606هـ، درس الأصول على والده ضياء الدين أبو القاسم الرازي، خطيب الري، كان أحمد أئمة الإسلام، مقدماً في علم الكلام.
كان للإمام الرازي منزلة معلومة عند أهل السنّة؛ بل عند سائر أهل الإسلام وغيرهم من المعتزلة والحشوية المجسّمة، والشيعة، بشتى فرقهم ومذاهبهم، والفلاسفة المتقدمين والمتأخرين، وذلك لما كان له من أثر في فقد هذه المذاهب والطوائف، وزلزلة كثير من أركانها، وإكمال ما بدأه الأعلام من أهل السنّة كالأشعري والباقلاني والجويني والغزالي في عملية فقد منظمة لمذاهب الخصوم، وإعادة تحرير وتنقيح وتوجيه لمذهب أهل السنّة، فجاء الإمام الرازي على رأسي هذه العملية التي ما زالت ولن تزال مستمرة.
هذا وقد اهتم الإمام الرازي بالتدريس إهتماماً بالغاً، وكانت له مناظرات وذلك خلال أسفاره، وقد ألف حول ذلك كتابه الشهير "مناظرات ما وراء النهر" الذي أودع فيه بعض أهم مناظراته مع الإعلام، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت له مناظرات مع النصارى، وكانت له علاقات على قدر من الأهمية بالملوك والسلاطين؛ وبالإضافة إلى ذلك فقد كان الإمام الرازي مؤلفات على قدرٍ كبير من الأهمية: ومن أهمها كتابه هذا "نهاية العقول في دراية الأصول"، والكتاب مملوء بالتحقيقات النادرة، وله فيه أدلة لم يسبق إليها، وإستنباط مسائل لم يبحثها أحد قبله كما في تعليقات الصفات والأجوال، وقد بين في كتابه هذا أنه يناقش المخالفين في مذهبهم ولد في أمر يحتمل القول به بناء على قواعدهم، وإن لم يقولوا به بالفعل، وذلك منه غاية التدقيق والتعمق في البحث، وهي طريقة مطردة في أغلب كتبه، خصوصاً المطول منها.
وقد امتاز الإمام الرازي بأنه في بعض المسائل لا يتردد من التصريح بأنه لم يصل بعد إلى رأي قاطع فيها كما في مسألة الكلام، وهذا يدلّ على عظيم إنصافه كما صرح به الإمام القرافي في نص طويل سيرد في ثنايا الحديث على الإمام الرازي.
وقد صرّح بأنه يحاكم آراء الفرق والمذاهب الإحتكام والرجوع إلى أقوال أذكيائها والعلماء المشهورين فيها، لا المغمورين، كما في مناقشاته للمشركين والمنجمين، وهذا لا يمنعه من إستخفاف بعض المذاهب، بعد بذل الجهد في تحرير المطلوب منها على أحسن وجه ممكن، كما فعل في مذهب التنغرية، وقد حرر مذاهب النصارى استنباطاً من بعض تسبيحاتهم واستدل على ما ينتقدون، واعتمد على تفسير بعض العلماء كذلك، وحقق مذاهب بعض العلماء في المسائل الدقيقة في مواضعها كما فعل في مذهب الجويني في القدرة، ومذهبي الجويني والإسفرائيني في الأفعال والقدرة، وقام بتحرير بعض المفاهيم المستشكلة بدقة كما فعل في مفهوم اللانهاية، وفرق بينه وبين تصور ما تصدق عليه.
وهذا غيض من فيض وإشارات قليلة جداً إلى بعض ما تميز به هذا الكتاب، مع كونه من أكبر كتب الإمام الرازي حجماً، وأوسعها بحثاً، وأقربها إلى الطرائق المعروفة عند أعلام أهل المذهب، وكأن الإمام الرازي أراد بذلك شرح خلاصة ما وصل إليه من أقوال وتمريرات ومسائل وتدقيقات في علم الكلام من العلماء المتقدمين.
ونظراً لما لهذا الكتاب من أهمية عظيمة في علم الكلام والمعقولات، تم الإعتناء به حيث حرص المحقق في عمله هذا الإهتمام بتدقيق النص، ومعارضته المخطوطات التي تمكن من الحصول عليها، وتصحيح المتن واختيار الكلمات الأقرب إلى الصواب عند الإختلاف، بالإضافة إلى ذلك عمد المحقق إلى إغناء هذه الطبعة بمقدمة تعريفية بالإمام الرازي، ثم إدراجه بحث في بيان ما اتهمَ بعضهم الإمام الرازي من أنه أشرك بالله تعالى وكفر وارتدّ فترة من الزمان! ثم عاد وآمن، وهو بحث مختصر.
هذا وتجدر الإشارة إلى المحقق كشف في بحثه هذا النقاب عن حقائق لم تصل إليها قط يد باحث، بهذه الصورة من التفصيل والتوسيع. إقرأ المزيد