المعنى في التخاطب وفي بناء الأساليب ؛ بحث في الفكر النحوي عند سيبوبه
(0)    
المرتبة: 205,500
تاريخ النشر: 29/04/2020
الناشر: مركز الكتاب الأكاديمي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يأتي هذا الكتاب في سياق نظري خاص يهدف إلى تجديد البحث في المنجز النحوي الذي راكمه نحاة العربية على مدى سنين متعاقبة وأزمنة متطاولة، من منظور يضع المعنى في صدارة أولوياته، ولا جدل في ثراء المادة النحوية التي يجدها الباحث بين يديه وأمام ناظريه؛ ويعد "الكتاب" لصاحبه سيبويه أقوى كتب ...النحو مادة وأغناها، وأكثرها مشقة في التناول، وأجدرها بالإهتمام.
وعنينا في هذا الكتاب بـ "الكتاب"، فخضنا فيه ملتمسين نظر سيبويه النحوي في بنيات اللغة وتراكيبها في سياقات إنتاجها وتداولها، وإرتباطها بأحوال المخاطبين والمخاطّبين ونياتهم ومقاصدهم، وما عهدوه في الإستعمال اللغوي من دلالات، كما نظرنا في أساليب القول العربي من حيث تشكلها ودلالاتها، وقد كان كل ذلك في إرتباط وثيق بالمعنى وتجلياته في الفكر النحوي عند إمام النحاة.
وقد تبدى لنا حضور بارز للمعنى في نظر سيبويه في تراكيب العربية وبنياتها، بإعتباره غاية كل تخاطب وأساس كل تواصل وتلفظ؛ إذ تنكب سيبويه في مجمل "الكتاب" عن التعاطي مع بنيات اللغة العربية في منأى عما أسهم في توليدها وإنتاجها من سياقات التلفظ ومقامات الكلام.
كما لم ينظر في هذه البنيات دونما إستحضار لمقاصد المخاطبين ونياتهم وما ينتظمهم من أحوال وظروف، وما يألفه المخاطَبون من معهود الدلالات في سياقات الإستعمال اللغوي.
ولم يكن تناول سيبويه لأساليب العربية من حيث التركيب معزولاً عن غاياتها الدلالية؛ إذ لم ينظر في بنائها وتشكلها إلا في إرتباط وثيق بمعانيها الوضعية وما تؤديه من دلالات طارئة. إقرأ المزيد