مجلس شعراء جبل الفتح في العصر الموحدي ؛ جمع ودراسة نصوصه الشعرية
(0)    
المرتبة: 148,459
تاريخ النشر: 30/03/2020
الناشر: دار غيداء للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الدراسة التاريخية التي تتناول تلك الحقبة ( عصر الموحدين ) من عمر الدولة الأندلسية هي بالدرجة الأولى موضوعية ، وهي تختلف عن مواكبة الشاعر لتلك الفترة ، وإن كان الأدب والتاريخ متلازمين ، فالشعر يختلف في تلك الوظيفة في تصوير الحدث ، وعليه فإن وظيفة الشاعر تأخذ وجهاً ...آخر في تلك المهمة . فالشاعر لا يسجل الأحداث بموضوعية ولا يتحرى الدقة فيها فالإبداع هو الذي يحكمه في حين أن المؤرخ ملزم بطبيعة مهنته بتلك الموضوعية ، لذلك فإن أي خروج عنها يعتبر مأخذاً عليه . والمهم في ذلك الشعر الذي واكب الأنظمة السياسية التي حكمت شبه الجزيرة الأندلسية في تلك الفترة ؛ لأن الشعر في مجمله جاري تلك الأحداث السياسية وتفاعل معها . من هنا جاءت هذه الدراسة لتسلّط الضوء على مجلس شعراء جبل الفتح في العصر الموحدي لسببين رئيسيين : أولهما : أن القرن الخامس للهجرة كان وما يزال يستأثر بإعجاب الدارسين واهتمامهم كون هذه المدة من أخصب العصور التي عاشتها الأندلس وشهدت فيها عصرها الذهبي من الإزدهار الحضاري والأدبي . وهنا يشير الباحث بأنه آثر أن يكون موضوع هذه الدراسة مغايراً لما تناوله غيره من الدارسين ؛ لأن القرن السادس للهجرة . - أي عصر الموحدين - لا يقل شأناً عن العصور التي سبقته أو حتى التي تلته . وثانيها : خلو الكتب التي تعرضت إلى مجلس شعراء جبل الفتح عن أي دراسة حول الشعر والشعراء . لا سيما كتاب إبن صاحب الصلاة ( ت 578 ه ) وكتاب عبد الواحد المراكشي ( ت 647 ه ) ، إذ هما لم يتحدثا عن حياة هؤلاء الشعراء إنما اكتفيا بالإشارة إليهم ، وكان الطابع الإحصائي هو الغالب على سرد شعر الشعراء ، دون دراسة قصائد هذا المجلس الشعري دراسة وافية مستقلة . لذا فإن دراسته هذه قامت على أهم المواضيع التي تطرق إليها هؤلاء الشعراء والتي تكاد تكون قسيماً مشتركاً بين الشعراء المدّاحين ، بيّن من خلالها أبرز السمات الموضوعية والفنية التي تنطوي عليها ، وقد اشتملت الدراسة على تمهيد وفصلين وخاتمة . تضمن التمهيد الحديث المجلس لغة واصطلاحاً والعلاقة التي تربط بينهما بوصفهما يلتقيان عند معنى ( المكان ) وليتناول من ثم مقاربات لفظة المجلس ثم أنواعها ، وحديثاً حول المجالس الشعرية في عصر الموحدين ، ثم لينتهي المطاف في هذا المقدمة التمهيدية للحديث حول شعراء جبل الفتح في العصر الموحدي وأهم الشعراء المشاركين فيه . أما الفصل الأول فقد تمحورت حول الدراسة الموضوعية لشعر مجلس جبل الفتح بما يشمل الحديث حول القائد المسلم وأهم الصفات التي تحلى بها الممدوح كالشجاعة والكرم . . . التي تكاد تكون قسيماً مشتركاً بين الموحدين ثم الحديث حول قائد العدو وجيشه ، ثم تقديم نقد موضوعي لمجلس شعراء جبل الفتح وأهم نقاط الضعف والمآخذ التي رصدها الباحث في موضوعاتهم التي تطرقوا إليها : أما الفصل الثاني فقد تناول الحديث عن الدراسة الفنية بما يشمل الحديث عن مطلع القصيدة وخاتمتها وعناية مجلس جبل الفتح بمقدمات قصائدهم وخواتيمها وأهم الخصائص والمميزات التي حيلت لهم الريادة في هذا المجلس الشعري . ثم الحديث عن الألفاظ والأساليب من استخدام المحسنات اللفظية من جناس وطباق ومقالة ورد الصدر على العجز وغيرها من الأساليب التي انحاز إليها شعراء جبل الفتح يطرزون بها قصائدهم فضلاً من الإقتباس للآيات القرآنية والإفادة منها في صورهم الشعرية ، وتطرقهم في أساليبهم إلى الموروث الشعري مقلدين كبار شعراء المشرق كأبي تمام ، والمتنبي من حيث الجمال وإخراجه أحياناً . ثم الحديث عن الصور البيانية وعن النقد الأدبي الفني لمجلس شعراء جبل الفتح وأهم المآخذ التي رصدها الباحث في استعمالتهم الفنية . إقرأ المزيد