الحرب الفدائية في فلسطين على ضوء تجارب الشعوب في قتال العصابات
(0)    
المرتبة: 156,976
تاريخ النشر: 01/01/1969
الناشر: مطبعة البيان
نبذة نيل وفرات:عندما انطلق شعار الحرب الفدائية أو حرب العصابات وشعار حرب التحرير الشعبية وغير ذلك من الشعارات التي تحمل في مضمونها الترديد الواعي والنية الصادقة للشعوب العربية التي عقدت العزم على استرداد الأرض المغتصبة في فلسطين وإعادتها إلى الوطن العربي الكبير، أخذ المواطن العربي بصورة عامة والعربي الفلسطيني بصورة خاصة ...يفكر جدياً بالأسلوب والطريقة والإدارة، ويتصور ما سيجري في حرب التحرير الفلسطينية ويقارنه بما جرى ويجري في حروب التحرير للشعوب الأخرى التي مرت وتمر بظروف مشابهة من بعيد أو قريب للظروف الموضوعية لحرب التحرير الفلسطينية المقبلة.
إن هذه التصورات للمعركة الكبرى الحتمية مع العدو والارتقاء بها لمراحل أعلى، بدءاً من الدراسة والتخطيط ثم الإعداد أو التنظيم، كل ذلك يتطلب منا الإحاطة والدراسة، ثم التركيز على أهم العناصر التي ستلعب دوراً هاماً في معركة التحرير، كالأرض والإنسان (العنصر الحاسم) والأسلحة والتموين، وكلها عناصر مادية، ثم الإرادة والتدريب الجسمي والنفسي والزمن، وهذه عناصر غير مادية. من هنا انطلقت مضامين هذه الدراسة وتحددت آفاقها التي ابتدأت بإعطاء صورة شاملة عن الحرب وأشكالها، ثم انتقلت إلى الأرض أو بمعنى آخر إلى دراسة الجغرافية العسكرية لفلسطين. ومن الطبيعي أن كل مناضل لا يمكن له تحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة إذا لم يتعرف ولو بصورة عامة على الأرض التي سيقاتل عليها، ونعني بذلك أرض فلسطين التي كدنا ننسى ملامحها بسهولها وجبالها وأنهارها ومدنها وقراها، ما كانت عليه وما هي كائنة عليه الآن، وطبيعة السكان الذين اغتصبوها كيف يقاتلون؟ ومع من يتعاملون؟ كيف يديرون اقتصاد أرضنا المغتصبة بقطاعاتها المختلفة؟ وغير ذلك من الأمور التي لها مساس مباشر بحرب التحرير المقبلة.
ولما كان الشعب العربي الفلسطيني الذي كان ولا يزال يستمد قوته في الماضي والحاضر من الجذور التاريخية والاجتماعية التي ارتبطت بنضاله الطويل والقاسي المرير في أرضه الطيبة متجاوزاً أقسى أنواع الاضطهاد وأمر صور الظلم والاستبداد إبان الحكم البريطاني، كان من الضروري إعطاء لمحات بارزة عن نضاله وتجاربه الحربية في قتال العصابات وخاصة عندما وقف ثواره الأبطال من الفلاحين والعمال والمثقفين أكثر من ثلاثين عاماً وهم شبه عزل من السلاح. وكانت ثورة 1936-1939 هي الثورة الفلسطينية الكبرى بل الثورة العربية الكبرى حيث استشهد فيها من أبنائه الأبرار أكثر من أربعة عشر ألف شهيد كان منهم بعض الشهداء من إخوانهم العرب الذين انضموا للثورة وخاصة من الدول الشقيقة المحيطة بفلسطين-سورية ولبنان والأردن.
وبعد ذلك تنتقل الدراسة إلى أحلك حقبة مر عليها التاريخ العربي الحديث والتي أضاع فيها العرب القسم الأكبر من أرض فلسطين مع ما رافقها من أحداث خطيرة تهدد الكيانات العربية ولن يزول أثرها إلا باستعادة الوطن السليب. ثم تأتي تجارب الشعوب التي لها تاريخ نضالي في حرب الأنصار، مبتدئة بالتجربة السوفياتية فالتجارب الصينية والجزائرية والكوبية والقبرصية وأخيراً حصيلة التجارب، التجربة الفيتنامية التي لا زال موردها يعطي كل يوم درساً جديداً في فنون القتال لحرب التحرير الشعبية.نبذة الناشر:يحتوي هذا الكتاب الذي استوجب إعداده الرجوع لأكثر من 150 مصدراً عربياً وأجنبياً، أهم القضايا والمواضيع التي تتعلق بفلسطين العربية: جغرافيا وتاريخياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً، أهم أحداث عدوان الخامس من حزيران. هذا وقد احتوت مواده أهم المواضيع التي تتعلق بالحرب الفدائية والتي يمكن الاستفادة منها لكل من يعمل في هذا الحقل على النطاقين النظري والتطبيقي من هذه المواد: تجارب الشعوب في قتال العصابات، التخطيط العسكري في الاستراتيجية والتكتيك، دروس عسكرية تطبيقية في المتفجرات والألغام والكمائن.. الخ.. إقرأ المزيد