مفهوم الكتابة عند الجاحظ دراسة في كتاب الحيوان
(0)    
المرتبة: 190,521
تاريخ النشر: 06/03/2020
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعد عصر الجاحظ عصراً ذهبياً للعلوم العربية وازدهار الثقافة العربية، وذلك بعد أن تأسست بنية معرفية وعلمية ومعلوماتية أساسية للمعارف والعلوم المختلفة، لا سيما اللغوية منها، في إطار عملية تدوين كبرى ربما لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فاتجهت الأنظار إلى مرحلة جديدة من البناء المؤسسي للمعارف والعلوم تمثلت في التأليف، ...وإنشاء النظم التعليمية للدولة الإسلامية بلغتها العربية، في ظل ازدهار مواكب للحركة السياسية والفرق الدينية والتفاعل الثقافي والفكري بين مختلف الإتجاهات، والقوميات والعرقيات المنضوية تحت مظلة الدولة الإسلامية.
وكان للجاحظ أثره ومحاولاته في رسم معالم التأليف وفقاً لمتطلبات العصر حينئذ وبما يجعل من مقولاته نصوصاً تقبل التعميم ولا تقتصر على عصر بعينه أو أنموذج محدد.
وكان من نتائج اشتعال الجاحظ على النظر والتأطير لفنون الإتصال والتواصل الناجح لا سيما اللغوي منه والتأصيل لهما والتأسيس للتواصل والإتصال الشفهي والكتابي والتأسيس للكتابة الأدبية، إنتاج كتابيه: البيان والتبيين، والحيوان، إذ يشتغل فيهما ضمن مفهوم البيان الشامل في الخطابة والكتابة.
ويعمل الجاحظ وفق مفهوم واضح اشتغل عليه في مجمل كتابه هذا المفهوم هو البيان في مفهومه الشامل الذي يتسع بإتساع الخطاب، ويتنوع بتنوع الرسائل اللغوية، ويتناسب معها بتناسب المقامات والأحوال.
وفي إطار هذا المفهوم تندرج كتابة الجاحظ ومن ثم فإرشاداته لمن يروم الكتابة، ومن يتلقى المنتج الكتابي، أن يتعامل وفق ذلك المفهوم الشامل.
وأما من الناحية الإجتماعية والفكرية فقد تعامل الجاحظ مع الكتابة على أنها عملية ذات بعد إنساني وثقافي وفكري ومهاري وتسليعي. إقرأ المزيد