ابن حزم والفكر الفلسفي في المغرب
(0)    
المرتبة: 139,358
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الثقافة
نبذة الناشر:حظيت ظاهرية ابن حزم وفكره، باهتمام الكثير من الدارسين والباحثين، وهو شيء، لا يثير أي استغراب، فابن حزم، بالنسبة للجميع، هو ذلك المفكر الموسوعي الذي شمل فكره كل الميادين، من فقه وكلام وفلسفة وتاريخ ومنطق وأخلاق وأدب وتاريخ الأديان، هو ذلك العالم الناقد الذي عرف منهجه النقدي بسمة خاصة، وعرفت ...ظاهريته بالتالي بنكهة معينة.
إلا ان أي واحد من هؤلاء الدارسين، لم يحاول أن يترجم اهتمامه وإعجابه ذاك، بابن حزم، وبمنهجه التقليدي، وبظاهريته، بما فيه الكفاية إلى الفعل، فغالبيتهم ركزوا على جانب واحد من جوانب منهجه الظاهري الشمولي.
لذا كانت النتائج والإستخلاصات التي أوصلهم إليها البحث، جزئية، لا تلمس الإشكالية العامة التي تحكم فكر ابن حزم مضفية عليه صفة النسق وسمة الوحدة النظرية.
يغلب كذلك على الدراسات التي خصصت لابن حزم الفقيه، ولمذهبه الظاهري عامة، ميل إلى ربطه، كلياً أو جزئياً، بالمذهب الظاهري في المشرق الذي يرجع أصله إلى "داود" الظاهري (202 - 270) هـ، ومحاولة رصد مظاهر الإستمرار بينهما، بل حتى على مستوى تفسير نشأة الظاهرية بالأندلس، تميل تلك الدراسات، إلى إرجاعها إلى تأثر الفقهاء الأندلسيين المنتمين إلى حركة أهل الحديث، والذين كان ابن حزم يجلهم ويعترف في غير ما توضع من مؤلفاته بتقديره لهم وإعجابه بهم.
ونادراً ما نعثر في تلك الدراسات على إشارة الخصوصية الموقف الحزمي، وحتى إن حدث، فإن الأمر لا يعود أن يكون مجرد إعجاب لا يأخذ طريقه إلى مستوى التحليل والحفر... ولا يترجم إلى الدراسة الفعلية للأساس المعرفي أو الإبستمولوجي لتلك الخصوصية. إقرأ المزيد