لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

إرث الأفعى

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 202,714

إرث الأفعى
26.60$
28.00$
%5
الكمية:
إرث الأفعى
تاريخ النشر: 24/02/2020
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:عندما توفي والد توفيق لم يحضر مراسم دفنه سوى أربعة أشخاص، هو وصديق طفولته عماد ووالده ‏وشخص آخر لم يكن يعرفه حتى تلك اللحظة، أخبره أنَّه الحاج سالم جار والده في المحل.‏ ‎
‎ استدان توفيق من والد صديقه عماد مبلغاً من المال حتى يدفع به ثمن الكفن وأجور الدفّان، لم يجد في ...جيوب ‏والده المتوفى سوى ورقة واحدة من فئة خمسة ألاف دينار.‏ ‎
‎ لم يكن الحاج شبوط، والد توفيق، محبوباً من أحد، جنازته، كانت خير دليل على ذلك، لم يحزن أحد على ‏الميت، حتى زوجته لم تبدُ على سيمائها أي إشارة حزن وبالكاد اضطر ابنه توفيق للبس ملامح الحزن على ‏وجهه أثناء الدفن خجلاً من الآخرين على الرغم من أنه في داخله كان يود لو حزن بحقِّ وأن تنزل دموعه من ‏ألمه على فقدان والده، لكنه لم يحظّ بهذه المشاعر حتى آخر نظرة لوالده قبل أن يُوارى التراب، سأل نفسه ‏تلك اللحظة: ( يا تُرى هل أنا بخيل المشاعر كوالدي؟).‏ ‎
‎ في الحقيقة، والده لم يكن بخيل المشاعر وحسب بل كان بخيلاً في كلِّ شيء: في ماله ولبسه وأكله وحتى في ‏كلامه، ربما كانت عينه تتكلم أكثر بكثير من لسانه السليط وهذا عندما تدعوه الحاجة الماسة للكلام، عندما عاد ‏توفيق إلى المنزل بعد الدفن سألته أمه محاولة كلّ جهدها دفن مشاعرها المتضاربة:‏ ‎
‎ ‏- مَنْ حضر جنازة والدك؟ فأجابها كاذباً:‏ ‎
‎ ‏- لم أحصهم يا أمي لكن كانوا كثيرين من جيرانه في العمل... ثمَّ سألته بشيء من التردد وكأنها تعرف ‏الجواب:‏ ‎
‎‏ ‏ ‏- ومَنْ من جيراننا؟...‏ ‎
‎ لم يجب واكتفى بالصمت، كانت ستعرف لو كذب، فأكتفت هي أيضاً بجوابه الصامت، لم تكن تنتظر أحسن ‏منه، لم يكن الحاج شبوط إنساناً ودياً إطلاقاً مع جيرانه أو مع أي إنسان آخر، بل لم يكن ودياً حتى مع نفسه ‏ذاتها.‏

إقرأ المزيد
إرث الأفعى
إرث الأفعى
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 202,714

تاريخ النشر: 24/02/2020
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:عندما توفي والد توفيق لم يحضر مراسم دفنه سوى أربعة أشخاص، هو وصديق طفولته عماد ووالده ‏وشخص آخر لم يكن يعرفه حتى تلك اللحظة، أخبره أنَّه الحاج سالم جار والده في المحل.‏ ‎
‎ استدان توفيق من والد صديقه عماد مبلغاً من المال حتى يدفع به ثمن الكفن وأجور الدفّان، لم يجد في ...جيوب ‏والده المتوفى سوى ورقة واحدة من فئة خمسة ألاف دينار.‏ ‎
‎ لم يكن الحاج شبوط، والد توفيق، محبوباً من أحد، جنازته، كانت خير دليل على ذلك، لم يحزن أحد على ‏الميت، حتى زوجته لم تبدُ على سيمائها أي إشارة حزن وبالكاد اضطر ابنه توفيق للبس ملامح الحزن على ‏وجهه أثناء الدفن خجلاً من الآخرين على الرغم من أنه في داخله كان يود لو حزن بحقِّ وأن تنزل دموعه من ‏ألمه على فقدان والده، لكنه لم يحظّ بهذه المشاعر حتى آخر نظرة لوالده قبل أن يُوارى التراب، سأل نفسه ‏تلك اللحظة: ( يا تُرى هل أنا بخيل المشاعر كوالدي؟).‏ ‎
‎ في الحقيقة، والده لم يكن بخيل المشاعر وحسب بل كان بخيلاً في كلِّ شيء: في ماله ولبسه وأكله وحتى في ‏كلامه، ربما كانت عينه تتكلم أكثر بكثير من لسانه السليط وهذا عندما تدعوه الحاجة الماسة للكلام، عندما عاد ‏توفيق إلى المنزل بعد الدفن سألته أمه محاولة كلّ جهدها دفن مشاعرها المتضاربة:‏ ‎
‎ ‏- مَنْ حضر جنازة والدك؟ فأجابها كاذباً:‏ ‎
‎ ‏- لم أحصهم يا أمي لكن كانوا كثيرين من جيرانه في العمل... ثمَّ سألته بشيء من التردد وكأنها تعرف ‏الجواب:‏ ‎
‎‏ ‏ ‏- ومَنْ من جيراننا؟...‏ ‎
‎ لم يجب واكتفى بالصمت، كانت ستعرف لو كذب، فأكتفت هي أيضاً بجوابه الصامت، لم تكن تنتظر أحسن ‏منه، لم يكن الحاج شبوط إنساناً ودياً إطلاقاً مع جيرانه أو مع أي إنسان آخر، بل لم يكن ودياً حتى مع نفسه ‏ذاتها.‏

إقرأ المزيد
26.60$
28.00$
%5
الكمية:
إرث الأفعى

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 314
مجلدات: 1
ردمك: 9789933653095

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين