تاريخ النشر: 20/02/2020
الناشر: الدار العالمية للكتاب
نبذة الناشر:يعتبر التأويل من أوسع أبواب الإستنباط العقلي وأكثرها ذيوعاً وإستعمالاً لفهم النصوص الشرعية في تاريخ الفكر العقدي والإسلامي، وهو وسيلة تعين على الكشف عن روح النص المساير لظروف العصر وملابساته من جهة، وفهم النص بما لا يتناقض وصريح النصوص في حدود الدلالات اللغوية من جهة أخرى؛ غير أن الخروج عن ...قواعد التأويل وضوابطه وشروطه، وتحميل مفردات اللغة ما لا تحتمل حسب السياق، كان سبباً في تذكية أصول الخلاف بين علماء الأمة كافة، وعلماء الغرب الإسلامي خاصة، فحدثت بسببه خلافات عقدية نجمت عنها طوائف مذهبية، وانتشرت خلافات فكرية امتدت آثارها لواقعنا المعاصر، ولم تسلم من الغلط والزلل في قراءات عديدة، مع تباين الأغراض والنوايا والأهداف، وكل ذلك بإسم التأويل وتحت ذريعته.
ولتلك الأسباب وغيرها وجب بيان ما للتأويل من آثار، وما يجب أن يراعى فيه من ضوابط وقواعد تمنع من تفسير النصوص بالهوى والتشهي، وتبين الخلاف المعتبر الذي لا مناص منه، والخلاف الذي يمكن دفعه وتجاوزه.
مع توجيه النظر، إلى عدد من المسائل التي لها أثر في الواقع المعاصر، وإرساء منهج المراجعة والنقد والتقويم لتراث أعلام هذا القطر بما تقتضيه الموضوعية العلمية ويستدعيه التبصر بإرث علماء الغرب الإسلامي. إقرأ المزيد