الأندلس : بين نعيم الفتح وجحيم الطرد
(0)    
المرتبة: 212,670
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:لا يسع المرء إلا أن يقف بكل احترام وإجلال وتقدير أمام الآثار الخالدة التي تركها العرب في بلاد الأندلس، والتي لا زالت وإلى يومنا هذا شامخة وعالية تعانق الزمان بكل عز وافتخار.
إن حضارة الأندلس، لحضارة ضاربة في أعماق التاريخ ومتغلغلة فيه لقرون طويلة، لا تضاهيها أي حضارة إنسانية من ذي ...قبل، لقد وصلت هذه الحضارة في أيامها إلى مستوى عال جداً من الرقي في جميع الميادين، كالشعر، والآداب، والفن، والإقتصاد، والطب والإختراع، والعمران كما في الفقه وفي الفلسفة... إلخ.
إنها ثمانية قرون من التواجد الإسلامي فوق هذه الأرض الطيبة، فليس من السهل بمكان أن يوفيها الكتاب، والباحثون، والمؤلفون ما تستحقه، لأن تاريخ الأندلس بعصوره الطويلة يحتاج إلى المزيد من المجهودات المبذولة والجبارة من لدن المهتمين بهذا النوع من البحث التاريخي.
قد جاءتني فكرة تأليف هذا الكتاب، وهو كتابي الثاني في نفس السياق من رغبة شخصية كبيرة بالتعريف بما جرى في الأندلس من أحداث، من الفتح الإسلامي إلى الطرد التعسفي، ومما زادني حباً وشغفاً وارتباطاً بهذا البحث، هي معاينتي ووقوفي عن كثب أمام هذه الآثار الخالدة التي بلغت في أيامها عنان السماء تركها أسلافنا يشبه الجزيرة الأيبيرية.
إن البحث والنبش في تاريخ الأندلس، ليس بالأمر السهل ولا بالهين، فكان لزاماً وحتماً عليّ أن أدفق البحث الميداني والتنقيب العميق حتى أخلص إلى نتائج مغربلة صافية وصادقة للقارئ الكريم الذي هو في أمس الحاجة إليها.
آمل وأرجو صادقاً أن يجد المهتم، والمتتبع والباحث لهذا النوع من التاريخ ضالتهم فيه، لإشباع رغبتهم المعرفية. إقرأ المزيد