الموطأ ؛ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس
(0)    
المرتبة: 79,497
تاريخ النشر: 13/01/2020
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الموطأ هو من أهم دواوين الإسلام، وأصبح كتاب في حديثه المسفر في زمانه؛ بل تجاوز زمانه إلى أزمنة كثيرة، ومؤلفه الإمام مالك إمام دار الهجرة، أول من صنف في الحديث بالمدينة المنورة، ورتبه على الأبواب ثم شاع ذكره، وطار صيته في الآفاق.
وقد جاء في هذه الطبعة ضمن مجلدات ثلاث برواية ...أبي زكريا يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المصري التي كاد يطويها النسيان، وهي من الأهمية بمكان، وقد طهرت مطبوعة محققة مدققة مجلدةً نصوصها لتعم فوائدها وترتجى عوائدها، وتُضَمّ إلى الروايات الأخرى التي عمل المحققات على تحقيقها ونشرها وابن بُكَيْر صاحب الرواية في هذه النسخة، هو يحيى بن عبد الله بن بُكيْر القرشي المخزومي، أبو بكر المصري، مولى بني مخزوم، وقد ينسب إلى جدّه فيقال: يحيى بن بُكَيْر، كما في صحيح البخاري وغيره.
ولد يحيى سنة 154هـ، وروى عن عدد من شيوخ مصر، كان من أجلّهم الليث بن سعد، فقد كان جاره، وهو من أثبت الناس فيه، وعنده عنه ما ليس عند أحد، ولذلك أكثر الإمام البخاري من الرواية عنه عن الليث بحيث بلغ (169) حديثاً، كما روى عن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المِصْري، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي المدني، ويعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القاريّ المدني، نزيل الإسكندرية، وعبد الله بن سويد المصري، وعبد الله بن لهيعة، وغيرهم ممن ذكرهم المزي في التهذيب وغيره، ومن أجلّهم بعد الليث الإمام مالك بن أنس حيث رويَ عنه "الموطأ"، وهو هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، الذي بين يدي القارئ.
توفي ابن بْكَيْر بمصر 231هـ، ذكر ذلك ابن يونس في تاريخه، هذا وقد وثّق رواية ابن بُكَيْر جمٌّ غفير من أهل الجرح والتعديل.
ويشير المحققان بأنهما أقاما تحقيقهما لرواية ابن بُكيْر على خمس نسخ خطبة، منها نسختان كاملتان، وثلاث نسخ ناقصة، فضلاً عن مقابلتها بما نقله البيهقي من رواية محمد بن إبراهيم العبدي البوشنجي عن ابن بُكيْر، وهو مما لم يصل في نسخة خطية، ثم ما نقله آخرون من رواية ابن بُكَيْر، وما أشار إليه بعض العلماء عند ذكر الإختلاف بين روايات "الموطأ".
وأما منهج التحقيق، فقد جاء على النحو التالي: 1-تم نسخ الكتاب من نسخة جامعة اسطنبول (ك)، لأنها أفضل النسخ وأتمها، ومقابلة المنسوخ على جميع ما توفر من النسخ الأربع التي تقدم ذكرها، وإثبات ما رآه المحققات صواباً في المتن، وما هو مرجوح في الهامش؛ مع العناية بتعليل ذلك في كثير من الأحيان، ثم تمّ الإعتناء بمقابلة المختلف فيه بروايات "الموطأ" الأخرى، ولا سيما روايتي يحيى بن يحيى الليثي وأبي مصعف الزهري ليكون ذلك من عوامل ترجيح قراءة على أخرى عند إختلاف النسخ، 2-تثبيت الترتيب الذي جاء في نسخة جامعة اسطنبول (ك)، 3-إثبات العناوين الواردة في نسخة العلامة نظام يعقوبي (ن) لكونها أفضل من ذكر ذلك، 4-تخريج الأحاديث المرفوعة والموقوفة على من رواها عن الإمام مالك من المرداة؛ سواء أكانوا من أصحاب الموطآت أم من الرواة الذين رووا عنه خارج الموطأ؛ وترتيبهم على حروف المعجم، ليسهل الوقوف على كلّ راوٍ عند الحاجة، أما آراء الإمام مالك وفتاواه، فاقْتُصِر في تخريجها على روايات الموطأ المطبوعة، 5-الإعتناء عناية خاصة بذكر جهابذة أهل العلم والنقاد المتقنين في كل حديث من أحاديث "الموطأ" إن وُجد، لا سيما كتب العلل، وفي مقدمتها "العلل" لأبي أبي حاتم الرازي (ت 327) و"علل" الدار قطني (ت 385هـ) وغيرهما، 6-شرح بعض ما لا بد من شرحه من غريب أو غيره مما قد يُشكِلْ على القارئ إدراكه، 7-تعقب بعض ما جاء في هذه الرواية من مخالفة لمجمل روايات الموطأ، وبيان الصواب، فضلاً عن توضيح المبهم وبيان المشكل في "الموطأ" عموماً، وووفففي رواية ابن بُكَيْر خصوصاً، 8-وضع رقم متسلسل لجميع الأحاديث والآثار والفتاوى الواردة في هذه الرواية، 9-وضع فهرس للأحاديث المرفوعة والإحالة على رقم الحديث، وفهرس بأسماء المصادر والمراجع المستخدمة، فضلاً عن فهرس لمحتويات كل مجلد من هذه المجلدات الثلاثة. إقرأ المزيد