مفاتيح الجنان وضياء الصالحين والصحيفة السجادية
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار المرتضى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الصلوات والأدعية ، وهي من أهم الوظائف الروحية الإسلامية ؛ إنما هي سبل التوجّه إلى الله وتوثيق الصلة به ، توحي للنفس الجري في مسالك الخير والسداد ، فهي ليست نسكاً أو فراراً من مشاكل الحياة ، وإنما هي استمداداً من الله القدير في أزمات المسير ، وأملٌ بالله ...يبعث في الروح الحيوية والنشاط ، وينير الطريق أمام السالك في مناهج التقى والرشاد . وأما الزيارات ، فهي لا تعدو أن تكون تقديراً وتبجيلاً لمحاة الدين وعباد الله الصالحين ، اقتضاها العقل السليم والنصوص القديمة ، وجرت عليها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته المكرمين . وقد ترك الأئمة المعصومون ، أهم العارفين بالله ، وبشؤون الإنسانية الخيّرة ، أضخم ثروة من كيفية الصلوات ومن الأدعية والزيارات السامية التي صُبّت في أبلغ القوالب وأفصحها ، ولكنها كانت بعيدة عن متناول العامة ، مكتنزة في سجلات ضخمة من كتب الأحاديث والأدعية لا يسهّل للعامة اقتناؤها ولا حملها إلى المساجد والمزارات فكانت الحاجة ماسّة إلى كتاب سهل الإقتناء والحمل ، يحوي نُخباً من شتات الصلوات والدعوات والزيارات وغيرها ، حسب اختلاف المناسبات . من هنا يأتي كتاب " مناهج الجنان " وبهامشه " الباقيات الصالحات " الذي حوى من أهم الصلوات والأدعية والزيارات الواردة حسب اختلاف المناسبات ما يفي بالحاجات العامة ، وتحاشى فيه مؤلفه العلاّمة الشيخ عباس القمّي الإيجاز المخلّ والإطناب الممل ، وكرّس جهوداً قيّمة لمجانية شوائب الدسّ والتحريف والأخذ من أهم المصادر والأصول المعتمدة عليها والمقابلة والتطبيق بين مختلف نسخ تلك الأصول ، وغدا سفراً جليلاً تقرّ به عيون العارفين ، وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب نال إقبالاً منقطع النظير من قِبل العارفين بالفارسية ، اللغة التي وُضع بها الكتاب ، وها هي الترجمة في طبعة الكتاب هذه بين يدي القارىء ، على أن تصبح المرجع الثقة في المساجد والمزارات . بالإضافة إلى ذلك ، فقد ضمّ هذا الكتاب بين دفّتيه ، وإلى جانب كتاب " مفاتيح الجنان " كتاب " الباقيات الصالحات " مجموعة أخرى تحتوي على نبذ من أعمال الليل والنهار ، ومن الصلوات المأثورة ، والعوزات والأحراز ، والأذكار ، والأدعية الموجزة ، وآثار بعض السور والآيات ، وخلاصة من آداب الأموات ، جمعها المؤلف العلاّمة الشيخ عباس القمّي جمعها ليضمها إلى الكتاب السالف ذكره مفاتيح الجنان ، فيكمل به الكتاب من كافة الجهات ، فيكون النفع بها اتمّ ، واسماً إيّاه بـ " الباقيات الصالحات في الأدعية والصلوات المندوبات " . هذا وقد استهلّ كتابا مفاتيح الجنان والباقيات الصالحات على ما يلي : الباب الأول في تعقيب الصلوات ودعوات أيام الأسبوع . الباب الثاني : في أعمال أشهُر السنة العربية وفضل يوم النيروز وأعماله وأعمال الأشهر الرومية . الباب الثالث : في الزيارات . وأما كتاب الباقيات الصالحات فقد اشتمل على ما يلي : الباب الأول : في نزر من أعمال الليل والنهار . الباب الثاني : في ذكر بعض الصلوات المسنونة التي لم تُذكر في المفاتيح . الباب الثالث : في الأدوية والعوذات . الباب الرابع : في دعوات منتجة من كتاب الكافي . الباب الخامس : في أحراز ودعوات موجزة . الباب السادس : في ذكر خواص بعض السور والآيات وذكر بعض الأدعية . هذا وقد تمّ إغناء هذا الكتاب بطبعته هذه إلى جانب " مفاتيح الجنان " و " الباقيات الصالحات " و " الصحيفة السجادية " للإمام زين العابدين الذي تضمّن أربع وخمسون دعاءً نذكر منها على سبيل المثال : دعاؤه عليه السلام في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم . . دعاؤه عليه السلام في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرّب . . . دعاؤه عليه السلام إذا عرضت له مهمة أو نزلت به ملمّة وعند الكرب . . دعاؤه في الإستعاذة من المكاره وسيء الأخلاق ومذام الأفعال . . دعاؤه في الإشتياق إلى طلب المغفرة من الله جلّ جلاله . . دعاؤه في الإلتجاء إلى الله تعالى . . دعاؤه عليه السلام إذ قتر الرزق عليه . . دعاؤه عليه السلام بعد الفراغ من صلاة الليل لنفسه في الإعتراف بالذنب . . دعاؤه عليه السلام في الإستخارة . . دعاؤه عليه السلام في الرضا إذا نظر إلى أصحاب الدنيا . دعاؤه عليه السلام إذا نعي إليه ميت أو ذكر الموت . . دعاؤه عليه السلام عند ختم القرآن . . دعاؤه عليه السلام إذا دخل شهر رمضان . . دعاؤه عليه السلام في يوم عرفه . . إلى ما هنالك من أروع الأدعية ، التي تجعل القلب خاشعاً والطرف دامعاً فيكون المرء حينها أقرب إلى الله تعالى . . . إقرأ المزيد