المهدي الموعود على لسان الشيخ بهجت
تاريخ النشر: 08/12/2019
الناشر: دار الحضارة الإسلامية
نبذة المؤلف:اسمينا هذا الكتاب "الربيع"، ذلك لأننا نرى في ظهور الحبيب قدوم ربيع البشري، وسنرى في طلعته نظارة الطبيعة التي تبث الدفئ في قلوب الحيارى؛ أنه ربيع الدين والعلم والرقي والسمو والتكامل وربيع طبيعة القلوب و... فحين انطلق النداء من عرش الرحمن ليدوي في إسماع المليك ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾.. ...[سورة البقرة: آية 30]، لم يكن أمامهم بعد أن انسوا باللطف سوى التساؤل ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾.. [سورة البقرة: آية 30] لينطلقوا في إظهار صفا باطنهم النقي ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾.. [سورة البقرة: آية 30].
أما العليم الحكيم الذي أحسن عالم الخلق فقد أماط اللثام عن ذلك الوجود المعقد التام الظرافة واللطافة والذي أسماه الإنسان وآدم ليرد عليهم برد الطف وأعمق بعد أن أقرهم على ذلك البعد فقال ﴿إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾. [سورة البقرة: آية 30].
ثم زوده بتلك المعارف والعلوم ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ لتصوب إليه الأنظار وتبهت للصنع الحسن للخالق القادر المنان فلا تملك سوى إنطلاق اللسان بالمديح والثناء ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾.
ولا بد من التطلع إلى ذروة عرش الربيع في عصر ظهور ربيع الوجود، فغن ظهر أنار بطلعته البهية ظلم عالم الطبيعة وأفاض نوره على قلوب الحزانى وملاها بالحب والأمل، وسيطيح ذلك الربيع بعروش الخريف الجافة والذابلة ليتحقق أنذاك وعد السماء الذي تبناه كافة سفراء الوحي فتعم براعمه الوجود وتفوح رائحته الزكية لتعطر الأجواء.
الكتاب الذي بين يديك أنها المنتظر لظهور الحبيب نفحات ملكوتية ورشحات ذهن ويراع عظيم العرفاء الفقيه الأصولي التحرير والفيلسوف الزاهد والعابد الشاهد نائب الإمام الغائب السالك الواصل الحاج محمد تقي بهجت الفومني التي نأمل أن تكون مشاعل هدى تنير طريق السالكين. إقرأ المزيد