أوراق في التاريخ العماني والجزائري
تاريخ النشر: 22/10/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:الشخصية العُمانية ودورها في التواصل الحضاري عبر العصور .
يحاول الباحث في إحدى أوراقه البحثية ، التي ضمها هذا الكتاب ، استنطاق التاريخ العماني الطويل ، المتسم بالحركة والإيجابية في أغلب أطواره ومراحله ، من أجل رصد وتحليل الخصائص أو السمات الأساسية للشخصية العمانية ، التي جعلتها تتفتح ...على غيرها دون حواجز ؛ بل وتؤثر سياسياً وإقتصادياً وثقافياً وحضارياً ، خارج الفضاء الجغرافي العُماني والمحيط العربي الضيقين ، إلى الآفاق الجغرافية والبشرية والإنسانية الرحبة في أفريقيا وآسيا ، وهو الأمر الذي انتبه إليه الكتّاب والرحّالون ، والمفكرون والمؤرخون ، في كل العصور ، من العرب وغير العرب على السواء ، متسائلين ومندهشين من القدرة الفائقة التي يتمتع بها الإنسان العُماني ، على الإحتكاك والتفاعل والتأثير ، والذي لفت انتباهه أيضاً ، استمرار تلك الروح التفاعلية والتأثيرية في كل الأوقات ، حتى في الفترات الزمنية التي عرفت عُمان عدم الاستقرار ، بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة الداخلية والإقليمية ، أو التي كان مصدرها غزو خارجي ، مضيفاً بأن الدولة العُمانية الحديثة ، حافظت على هذا النهج في سياستها الخارجية ، سواء تعلق الأمر في علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية ، أو بقية دول العالم ، وهذا أنا من مواقفها من القضايا السياسية العربية والإسلامية والدولية ، والذي هو خير مثال على ذلك . ولتقيم هذا التميز الذي لا ريب يستند على مرجعية ، لم يغفل الباحث فيها عن الرصيد التاريخي ، الذي اكتسبها الإنسان العُماني عبر العصور ، واستفاد منها في بناء علاقاته مع الآخر القريب والبعيد حاضراً ومستقبلاً ، وكان تركيز في هذه الورقة البحثية على هذه النقطة . وعليه ، فقد جاء هذا الكتاب انطلاقاً من اهتمام الباحث الشخصي ، بكل ما يتصل بالتاريخ العربي الحديث والمعاصر ، حيث يشير بأنه دأب في السنوات الأخيرة ، في المشاركة في العديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات ، المحلية والعربية والدولية التي انعقدت في الجزائر والأردن والإمارات العربية وسلطنة عُمان ، وجعلت من مختلف مفاصل التاريخ العربي وقضاياه إشكالات ومحاور لأشغالها ، مستقطبة بالدرجة الأولى الكثير من المؤرخين والأكاديميين العرب ، على اختلاف مدارسهم التاريخية ، ومشاربهم الفكرية ، فكانت بالنسبة للباحث فضاءات أكاديمية ومنابر علمية للإلتقاء والإحتكاك والحوار والنقاش الهادىء والمتحدر فاكتشف أنه كعربي لا يعرف الكثير عن التاريخ العربي المشترك ، إذ كتب العرب ، إن صح التعبير ، تاريخ الأقطار العربية وليس تاريخ العرب . من هنا ارتأى الباحث جمع بعض المقالات التي شارك بها ، في هذا الكتاب ، وهي تخص تاريخ عُمان والجزائر ، من أجل الإستفادة منها ، حتى وإن كانت مواضيها متفرقة ، واضعاً عنواناً بسيطاً هو : أوراق في التاريخ العُماني والجزائري ، على أمل أن ينجز أعمالاً أكثر عمقاً في المستقبل القريب .. إذ بات ذلك من الضروري ، لأنها الإسمنت المسلح ، والقاعدة الصلبة التي تقوم عليها الوحدة العربية الشاملة . إقرأ المزيد