تاريخ النشر: 22/10/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:"حرفٌ أطلَّ من الصباح الآتي... صلّى على سجادة الأبيات... وجد الطريق إلى سطوري مُغرياً... فمشى إليّ ونام في شُرفاتي... أيقظتهُ لمّا أفقْتُ فذاب في... قدحي... وأسكرر بالهيام دواتي... ومضى ليصُبْحٍ قد يطول لقاؤهُ... ما بين ليلٍ شاردٍ وسباتِ... حَرْفُ أطلّ على صباحيَ لحظة... كانت بحقٍّ أجمل اللحظات... حرفٌ أطلّ ...لتمضي بإثره أرتال حروف تتدافع على وقع سيالات من المعاني يحتضنها خيال شاعة فيحيلها لوحات تتابع مشاهد ضمن خماسيات تزخر بعبارات تنساب على وقع موسيقى شعرية رائعة... هي خماسيات ندى... خماسيات فكر مترعٍ بإبداعات مبنًى ومعنًى...
ولنقرأ في هذه الخماسيات نفحات صوفية، جاءت تحت عنوان: "مصباح إلهي"... صباحٌ كموجِ البحر في شاطئي حلاَّ... فيا شاطئي المجنون كن صبحيَ الأغلى... كما تشتهي روحي... كما تشتهي يدي... كما يشتهي المكلوم من ربه المَولَى... فيا مَشرِقاً سُلطانُه الله إنني... أناديك في توقٍ لكي تقبل الوَصلا... لعلي أكون الصبح في عَيْنِ مُهجتي... فما بعدَها عيْنٌ سوى عينِ من صَلّى... وما بَعدَ نور اللهِ نورٌ... رأيته... فأنبعث من غصني إلى عالمٍ أحلى... وخماسية تتفنى بالشعر... يترنم بها كل هام به، ويقرأها في خماسية "زهور الشوق"...
"يا زهورَ الشوقِ ناديت السماءْ... فاستجابت بعد أن زادَ العناءْ... أحرفُ العشاق أحيت هاجسي... من خمولٍ كادَ ينسيني الغِنَاءْ... تصبح الأشعار أشواكاً هُنا... بينما ينمو الكستيناء... لو شفيْتُ الشعر بحراً ما ارتوى... عشقه... فالشعر لا يسقيه ماءْ... ليس يَسقي الشعرَ إلا مهجةٌ... نبضُها حرفانِ من حاء وباءْ... [...]... ثم خماسية تتألق بتألق الخيال بـ "حورية البحر"... " ورسمت في رملٍ الهوى حوريَّهْ... في وجهها مرآتي الروحيَّة... وكأنني كنت الهوى لمّا هوى... نجمٌ ذرا فوق الرّمالِ وصيَّة... سكْرى بأعُينيها الدموعُ... وكُلّما... نَوَتِ الرحيلَ تُراقْ منها النيّة... وَلْهى تُداعيُبها الرِمَالُ... وَوَجْنَةٌ... مغسولة بدموعها البحريَّة... عينان من عَسَلِ الغواية والهوى... هُنّ الختام... وللرمالِ تحية... ومزيدٌ من الخماسيات... ومزيدٌ من خيالات مترعة بأزاهير فكر بلّله الندى... إقرأ المزيد