المدخل إلى صناعة السياحة ؛ المفهوم والممارسات
(0)    
المرتبة: 67,462
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الكتاب الجامعي
نبذة نيل وفرات:تشكل صناعة السياحة ركيزة أساسية من ركائز الإقتصاد الوطني والعالمي، حيث باتت كثير من دول العالم تنظر إلى هذا القطاع بأنه يساهم في الناتج المحلي الإجمالي مساهمة كبيرة ونوعية، ورافد أساس من روافد العملة الصعبة إلى الموازنة العامة للدولة، فضلاً عن أنها مكون أساسي من مكونات الهيكل الإقتصادي العام ...للدولة، فهو قطاع من أكثر القطاعات تشغيلاً للقوى العاملة ومن أكثرها قدرة على إمتصاص معدلات عالية من البطالة، كما أنه قطاع يتيح التبادل الثقافي والإجتماعي بين الشعوب نتيجة سفر العديد من الملايين من السياح إلى مختلف دول العالم، حيث أن هذه الحركة الضخمة من المسافرين تسمح بالتنوع الثقافي والإجتماعي داخل الدولة، ويجعلها مقصداً سياحياً للعديد من المسافرين في الأسواق العالية.
هذا وتعدّ تجربة السياحة مفيدة للأشخاص وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم إلى الأفضل، لما يكتسبه الشخص ويتعلمه أثناء سفره، والتي تتمثل أولاً: تكوين الصداقات، حيث تتيح تجربة السفر للشخص أن يكتسب أصدقاءاً جدد من دول وثقافات تختلف عن الدولة التي ينتمي إليها، وهذا يجعل لديه فرصة أيضاً لتكرار الزيارة للأماكن، ومعرفة الثقافات المختلفة فيها، ثانياً: بناء الشخصية، فكلما خاض الشخص تجارب أكثر يجعله ذلك أكثر إنفتاحاً: تقبل الآخرين، فعند القيام بزيارة دول تمتلك ثقافات مختلفة، وقد تبدو غريبة نوعاً ما؛ يصبح الشخص أكثر فهماً وتقبلاً لهذه الحضارات، وذلك بسبب فهم قيامهم بتصرفات وأمور بطرق معينة، رابعاً: تجربة أصناف طعام جديدة، وهنا يتعرض الشخص على أصناف جديدة من الطعام عندما يسافر، فلكل منطقة مأكولاتها وطرق الطهي الخاصة بها، خامساً: السعادة، حيث يتحضر العقل لخوض تجارب جديدة وتحديات غير مألوفة.
من هنا، يأتي هذا الكتاب ليرفد المكتبة العربية بمعلومات قيمة عن صناعة السياحة، حيث تنذر الكتب العربية التي تتناول هكذا موضوعات، وقد تضمن الكتاب العديد من الموضوعات الحديثة والقيمة فيما يخص السياحة، وتم ترتيبها ضمن ثلاثة عشر فصلاً، تناول الكتاب بداية عرضاً مفصلاً عن صناعة السياحة من حيث التعريف والتصنيف والغرض من السفر، لينتقل الحديث من ثم حول سلوكيات السائح وكيفية إختياره وجهته السياحية وكيفية إنفاق أمواله بما يعود عليه بالنفع في السياحة والأنشطة والخدمات السياحية، فضلاً عن مناقشة موضوع دوافع السفر لدى المسافرين، ثم الحديث حول أنماط السفر وأنواع السياحة المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بدوافع الحركة السياحية.
وليتم بعدها مناقشة موضوعي التسويق السياحي والسوق السياحي على التوالي، لبيان إمكانية أن يكون التسويق النشاط التصديري الوحيد للسياحة، ثم كيفية التمكن التحكم بالطلب والعرض السياحي بين دولة ما ودول العالم حولها، لينتقل الحديث حول الجدوى الإقتصادية لقطاع السياحة وعن الجدوى الثقافية والإجتماعية لتلك الصناعة، وذلك في مسابقة لم يتطرق لها العديد من الباحثين، حيث أن أغلب الدراسات التي تتناول الجدوى السياحية تركز على الجدوى الإقتصادية من خلال السياحة.
وليتم بعدها التطرق إلى موضوع السياحة الداخلية والسياحة الدولية بشكل مفصل، كلٌّ على حدا، حيث تم بيان أهمية السياحة الداخلية، والتي تشكل ثلاث أضعاف السياحة الدولية من حيث العدد، فضلاً عن سهولة إجراءات السفر في السياحة الداخلية؛ مقارنة بالدولية والتي تتطلب عبور الحدود إلى خارج الوطن بغرض السياحة.
ودار الحديث بعدها حول الموارد البشرية في صناعة السياحة وبيان أهميتها في تقديم الخدمات بما يشمل بيان مدى أهمية العاملين الذين يمثلون العنصر الأساس في منظومة المنتجات السياحية المقدمة، وضرورة تمنعهم بثقافة سياحية ومعارف ومهارة سياحية كافية تمكنهم من تحقيق راحة السائح وسعادته وإستمتاعه بما يقدمونه... وبما يجده في رحلته السياحية من راحة ومتعة نفسية وعقلية، وكان من الأهمية بمكان التطرق إلى مسألة الفنادق والمطاعم واللذان يشكلان أحد أهم الأعمدة الداعمة للسياحة ومتعلقاتها، حيث تم بيان أن أغلب إنفاقات السياح تكون على هاتين الصناعتين بما لا يقل عن 50% من مجموعات إنفاق السياح، ولينتقل الحديث بعدها حول تكنولوجيا المعلومات والخدمات الذاتية والتي تسمى بالسياحة الإلكترونية، لبيان أهمية تطبيقات وممارسات السياحة اللالكترونية ودورها في توسيع السوق السياحي من المحلي إلى العالمي، حيث بات اليوم من السهولة بمكان تنظيم السائح برنامجه السياحي عبر الأون لاين بكل يسر وبسهولة وصولاً إلى مبتغاه في ترتيب برنامج سياحي ممتع، وأخيراً تم تسليط الضوء على أهم المؤشرات السلبية الناتجة عن السياحة. إقرأ المزيد