تاريخ النشر: 01/04/2019
الناشر: خاص - أروى الغلاييني
نبذة الناشر:في الطريق للمطار : مدينة لونج بيتش اتصلت بأمي معتذراً أنني سأتأخر عليها عشرين دقيقة، فقد كانت الطريق إلى المطار مزدحمة!
وكالمعتاد أشعر بالغيظ من المسار المخصص للسيارات التي تقل راكبيين أو أكثر ( Carpool) لأنه عادة يكون هو أكثر المسارات سرعة في الطريق! في سري ألعنه وأتمنى إلغاءه فمن أين ...لي بمن يركب معي، وعلى الملأ أفخر به كعلامة حضارية تقلص من نزعة الفردية ا لتي تمادى نفوذها وقبلناها في مظهرنا الاجتماعي، كقبولنا بمصطلح (الأم العزباء) الذي يسبب لي الغثيان، والنتيجة أنني صرت أنا جفري (المقطوع من شجرة) لا أعرف من هو أبي وهل لي إخوة وأخوات؟!
ضغطت زر الإذاعة لأسمع موسيقى تشتت تركيزي عن هذا الموضوع الذي أبغضه، خاصة وأنا ذاهب لاستقبال أمي! وكي لا أشعر بمزيد نقص ذكرت نفسي أن يوسف في القصة لم يحمه حب أبيه الذي فاق الوصف من مكيدة إخوته العشرة في إلقائه بالبئر ووصل إلى عرش القصر، وأخذت أصفر بصوت عال وأدق على مقود السيارة دقات تنسجم مع الأغنية وقد استرجعت لنفسي شيئاً من ثقتها.
وعدت أنظر إلى مسار (Carpool) باستخفاف هذه المرة، وأخذت استرجع جزئية خروج يوسف من البئر، وكيف أن الكاتب استخدم أسلوب (الواقعية السحرية). وتوقفت عن الصفير والدق لأهدأ وأستدرك أن ما حدث ليوسف لا يمكن أن يكون سحرياً، وأي قارئ مبتدئ يفقه ذلك، خاصة أن ألبرتو أخبرني أن يوسف مذكور في الكتاب المقدس، والذي حدث له واقع وليس سحراً!
أدركت أن الحقيقة التي أؤخر الاعتراف بها أن يوسف آنذاك لم يكن بمفرده، في الواقع كان مساره هو المسار المخصص لاثنين فعلاً. كان الله يصحبه!نبذة المؤلف:هي حكاية مشوقة بطلها جفري الأمريكي من أم لاتينية معلم مادة الأدب في ثانوية حكومية في مدينة لونج بيتش كاليفورنيا، الذي حيره البريق في عيني سلمى طالبته العربية!
لم يكن ليدرك أن هذا البريق سيجعل طريقه تتقاطع مع طريقها، وأنه سيتعرف على قصة يوسف عليه السلام، فيتعجب من هذه الشخصية الفريدة، في سلوكها الذي خالف تفسيرات علماء النفس للسلوك البشرين ثم عندما قابل السيدة يارا والدة سلمى - المرأة التي تتمنى والدته أن تكون مثلها - وجد إجابات لأسئلته التي حيرته طويلاً ما كان يتوقع أن إجاباتها كانت في متناول يده! وهي أسئلة مصيرية تطرق أذهان معظم الشباب والشابات.
خلال القصة تغوص بنا القاصة أروى الغلاييني في التاريخ إلى بلدة يبوس في بادية كنعان، وجوشن في مصر تعود بنا إلى 2019 م إلى مدينة لونج بيتش، ومدينة عمان، وبلدة الكرامة في غور الأردن مع شخصيات تاريخية وحاضرة رسمت بدقة، وحوارات حية بين الشخصيات نكاد أن نسمعها.. وأمكنة موجودة في الواقع نعيشها بحوا الخمسة .. لنجد أنفسنا في مفترق الطرق! فإلى أين نسير بعد قرائتها؟ إقرأ المزيد