تاريخ النشر: 11/07/2019
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كمن يكتب خطى الروح بالماء في ريش القطا، يتقدّم مراد السوداني بمشروعه الشعريّ ليعبر المسافة المألوفة والمأهولة في الشعريّة المعاصرة بين عمليّة الكتابة وفعل التلقّي، مؤصّلاً لفاعليّة جماليّة تخلق علاقةً إستثنائيّة بين تفاعل العناصر الفنيّة وأسئلة المعرفة وتجلّيات العرفان، وتحيل إلى قراءات متعدّدة ومتعمّقة يصبح معها القارئ الخصوصيّ الّذي سعى ...إليه مشاركاً أساسيّاً في مغامرة الكتابة والقراءة معاً.
ذلك أنّ لغة العالم الشعريّ، الّتي يتّخذها مقاماً له، تتحرّر من المتعاليات واليقينيّات بأسئلة تتكاثر لتصبح عوالم، وكما لو أنّها دوائر حول الدوائر في ماء الحياة الّتي تكتبها، تتقنّع فيها ظلال الذات لتغدو مرايا الذوات التي يستدرجها ببطولاتها وخساراتها التراجيديّة كابن زريق وحيّ بن يقظان والمتنبّي والتوحيدي والسوداني وسواهم، كما تتعدّد بإقتباساتها الّتي قيّضت لنفسها أن تقيم متناً في النصّ مؤوّلاً بضياع هذه الذات في عالمها / عوالمها، ومتاهته / متاهتها فيها، وكذلك بتحوّلات المكان وإحالاته من سيرة قرية دير السودان إلى سرديّات بغداد وقرطبة وفلسطين وبلاد الشام، بدلالات يتزاحم فيها تنفّس التاريخ برئة الجغرافيا هذه بتراجيدياهما، أقصد المكان والزمان معاً، وأسطرتهما المحمولة على الروح الكاتبة الّتي تتشظّى مجدّداً إلى حيوات وأوطان وخسارات وبطولات صعداً نحو الروح الجمعيّة / القارئة، حيث تنهض التفاصيل أشبه بأصابع كل من الشاعر والقارئ تفرك الوقت على بوّابة الأبديّة الّتي يطلاّن منها على إنشغالات القصيدة ورؤاها، القصيدة ذاتها الّتي لا شكّ سوف يعثران عليها، كابن زريق، تحت الوسادة. إقرأ المزيد