أساس الفلسفة التاريخية - نظرية الوجود عند هيجل
(0)    
المرتبة: 11,258
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:لاحظ أحد المعلقين على ماركيوز عام 1969 "أن من المؤسف أن تظل رسالة دكتوراه ماركيوز أمراً مهملاً في فرنسا" وها هي تقدم اليوم ضمن هذا الكتاب مترجمة بأقلام فريق من الدارسين في فانتير بين 1968 و1970 أثناء الحلقة الجامعية التي أشرف عليها والتي كانت تناقش ماركيوز. وهذا المؤلف من ...مؤلفات الشباب ثري كثيف وهو يسترعي الاهتمام بصفة مزدوجة: باعتباره تفسيراً هيجلياً جديراً بالملاحظة يستكشف أصقاعاً نائية، ومصدراً لموضوعات رئيسية طوّرت بناء عليه. أما بالنسبة إلى الأفق الهيدجري لهذا العمل، فهو يتحدد في آنٍ "بالوجود والزمان" (ومن ثم بالطابع التاريخي الذي يحدد هنا أيضاً الوضع الأنطولوجي للوجود المتعين وللمفهوم الهيجلي) وبكانط ومشكلة الميتافيزيقا، (ومن ثم فالمعنى الذي انتسب أصلاً إلى الوجود تحمله فاعلية موحدة للأضداد قريبة من التخيل الترتستندنتالي، وهي مثله عميقة الجذور في الزمان، إنها الحياة)، والأثر الهيجلي المحسوس في فكر هيدجر، وهو أثر قوي في قراءةه لكانط، يجد نفسه بهذه الطريقة وقد سلط عليه ضوء باهر. والبحث يجري على محورين، وفي مسار مزدوج موزع بين كتاب ظاهريات الروح وكتاب المنطق وينصهر كل منهما في الآخر. وبعبارة أخرى فإن هذا البحث يسعى إلى استخلاص وتحديد السمات الأساسية للتاريخ (للطابع التاريخي) أي إلى عرض الاتجاه الأصلي للأنطولوجيا الهيجلية فيما يتعلق بالمفهوم الأنطولوجي للحياة وبتاريخيتها.
من هنا رأى الباحث أنه من الضروري الشروع في تفسير جديد لمنطق هيجل، لأن التفسير التقليدي لهيجل الذي كان سائداً داخل المدرسة القديمة فيما مضى، بحث عن أساس الترايخية قبل أي شيء داخل دروس هيجل في "فلسفة التاريخ" (والتي كانت في الواقع قد استبعدت أو مالت إلى تجميد اكتشافات "ظاهريات الروح والمنطق") وفي رأي الباحث أن هذا التفسير لم يرد أن يبعد دراسة المنطق الهيجلي متخذاً من مفهوم الوجود الذي اكتسب حديثاً محوراً له أو متمسكاً بالأساس الأكثر أصالة الذي يضرب فيه كتاب المنطق بجذوره، وهو أساس يقدمه المفهوم الأنطولوجي "للحياة" وتاريخيتها، ومن الحق أن هذا التفسير التقليدي لم يكن إلا امتداداً لاتجاه هيجل نفسه نحو أن ينسلخ عن موقفه الأول، بيد أن الباحث يرى أن تفسيراً يسعى إلى إقامة الصلة المشار إليها آنفاً هو تفسير يتمدد، على نحو شديد الدقة، بافتراضات ضمنية مطابقة لتحول الموقف التاريخي الذي يتخذه التفسير نقطة لانطلاقه. فيجب أن يبين على نحو جليّ ما ظلّ عند هيجل واقعاً حياً، وبقي غير مصرح به لهذا السبب. هذا وقد جرى البحث بالطريقة الآتية: فباتخاذ الموقف التاريخي الأول الذي وجدت فلسفة هيجل نفسها في مواجهته نقطة لانطلاق البحث، ويمضي الباحث في دراسة كيف أقام هيجل مفهوماً جديداً للوجود في مناقشته لكانط، فالمعنى الأساسي للوجود الذي يعرف في البداية مفهوم الوجود هو الوحدة الأصيلة للتضادات بين "الذاتية" و"الموضوعية" بين (الوجود لذاته، الوعي، وبين الوجود في ذاته، الوجود الذي يوضع في المقابل أي الموضوع). إقرأ المزيد