لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الحارس الأخير

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 426,449

الحارس الأخير
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
الحارس الأخير
تاريخ النشر: 27/06/2019
الناشر: دار نلسن
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:" دخل المدير إلى مكتب الرئيس ، ووضع على طاولته ظرفاً وورقة كتب فيها كلمات قليلة ... مات الحارس الأخير للمسجد الأقصى ... هل كانت البداية لفصل جديد أو النهاية لفصل مضى ؟ ... أما البداية فكانت بلقاء عابر عند سور البلدة القديمة ... رجلٌ يلبس بذّة عسكرية من ...أيام الحرب العالمية الأولى ، بدت عليها آثار السنوات ، يقف بشموخ رغم تجاعيد السنوات التسعين التي بدت على وجهه ويديه ... صامت يراقب من يمرّ أمامه دون حراك ... التفت إليه ذلك السائح القادم ليكحل عينيه بحبل " المكبّر " وما عليه من قباب بهية ، وباحات وأعمدة وصخرة وقف عليها الأنبياء ، وعرج عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى ... من أنت يا عم ولِمَ تقف هنا ؟؟؟؟ وما هذه الملابس التي عليك ؟؟؟ هل جفّت المروءة عند المقدسيين ليتركوك بهذه الحالة الرثّة ؟؟؟ . أسئلة متسارعة انهالت على سمع الرجل الذي يغلب عليه الصمت ، لكنه الآن حرّك لسانه ليرد على استفسارات سائح قادم من بعيد ، لا يعلم ما الذي دار قديماً ويدور حديثاً على أرض القداسة وحلم الحبّ والحرية .. يا بنيْ أنا لست متسولاً ، ولا مجنوناً يقف مشدوهاً بما يدور حوله ... أنا جندي تعلّم انضباط الجندية الإسلامية منذ تطوعت لأكون من حراس الدين وبيضة المسلمين على هذه الأرض ، لكنها دورة الزمان ، والضعف والخيانة والهزيمة التي حلّت في نفوسنا قبل أن تصل إلى جوارحنا ، فأوصلتنا إلى ما نحن فيه . يا بنيّ ها هي القدس تسرح فيها قطعان المستوطنين اليهود القادمين من كل أقطار الدنيا ، ويأتيها السائحون من الغرب ليُمَتَعوا بجبالها وآثارها التي صورها الصهاينة لهم أنها إرثٌ يهودي في تزوير واضح للتاريخ كما زوّروا الجغرافيا . كانت كلمات الرجل تسقط في أذني كالصواعق ، وتتلاحق في عقلي فلا أجد تفسيراً لماهية هذا الرجل ، وحاولت جاهداً أن أجد جواباً لسؤال تركز في عقلي ... . من يكون الرجل ؟ ! وما هي وظيفته ؟ ! من كلامه .. الرجل ليس شخصاً عادياً .. ولن يكون كذلك .. وقبل أن أبادره بالسؤال عمن يكون ... استمرّ في كلامه ثم سألني : من تكون أيها الشاب ؟ ولِمَ أنت هنا ؟ وكيف عرفت أني لست من هنا ؟ - المقدسيون أعرفهم ، وهم ، وهم يعرفونني ، ولا يستغربون وجودي . أما أنت فهذه أول مرة تأتي بها إلى هنا . ويبدو أنك من طينة مختلفة عن عن السائحين الذين يمرون بهذا المكان . من أين أنت أيها الشاب ؟ . أنا من تركيا . أجبته باللغة الإنكليزية ، وجدت أنه يجيدها – تغيرت ملامح الرجل ، وظهرت عليه علامات الفرح والإرتباك في آن ... أجاب بلسان تركي طلق .. من تركيا ... من ظل الإسلام الوارف ومجد الأمة الغابر ... . هنا تملكتني الدهشة أكثر .. الرجل يتكلم لغتي ، وأنا أحاوره بلغة المحتل الذي دمّر أحلامنا جميعاً .. بالله من أنت أيها الرجل ؟؟؟ من تكون ؟؟؟ ما عاد لي صبر لأعرف قصتك ؟؟ تنهد التسعيني ، وأخذ نفساً عميقاً ، وقال : معك وقت يا بني ؟ .. [ ... ] يتجاوز السائح الصعوبات ، باذلاً أقصى جهده للعودة إلى ذلك التسعيني الذي يحمل سراً في قصته .. يعود إليه بصحبة سائق التاكسي المقدسي إلياس ليراه ممدّداً في المستشفى وهو يحتضر .. كلمات يهمسها في أذن السائح التركي .. " يا بني في معطفي هذا رسالة خططتها لك بعد أن تركتني ذلك اليوم . تجد فيها ما تحتاج معرفته .. وأوصيك أنني إذا متّ أن تجعل معطفي هذا معي في قبري ، فهو شاهدٌ لي عند ربي " قصة على الرغم من أحداثها التي شغلت في عمر الزمن فترة قصيرة .. إلا أنها حملت في سردياتها هموم وأحزان قدسٍ دنّسه اليهود ... وقصة أمة ركعت ونسيت أن الإسلام في يوم من الأيام جعلها تصافح يد العزة والمجد ... ويحمل التركي السائح الأمانة .. ويقوم بتأديتها عندما دفن معطف العريف حسن حارس القصى الذي بالرغم من كل ظروف الحروب مرت بالدولة العثمانية ، بقيت وحدته في القدس بوصفها فرقة حرس لمؤخرة الانسحاب ... وبقي هو الحارس الأمير للأقصى الذي لم يتخلَ عنه إلا بموته ... وتبقى رسالته تشغل بال السائح التركي التي تركها ، وحيرة وقلق يكتفانه إلى أن حظي في إسطنبول بعد عودته إلى بلده من باستطاعته فك حروفها ... لتكشف له عن شخصية ذلك الحارس الأمين ... الأخير ...

إقرأ المزيد
الحارس الأخير
الحارس الأخير
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 426,449

تاريخ النشر: 27/06/2019
الناشر: دار نلسن
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:" دخل المدير إلى مكتب الرئيس ، ووضع على طاولته ظرفاً وورقة كتب فيها كلمات قليلة ... مات الحارس الأخير للمسجد الأقصى ... هل كانت البداية لفصل جديد أو النهاية لفصل مضى ؟ ... أما البداية فكانت بلقاء عابر عند سور البلدة القديمة ... رجلٌ يلبس بذّة عسكرية من ...أيام الحرب العالمية الأولى ، بدت عليها آثار السنوات ، يقف بشموخ رغم تجاعيد السنوات التسعين التي بدت على وجهه ويديه ... صامت يراقب من يمرّ أمامه دون حراك ... التفت إليه ذلك السائح القادم ليكحل عينيه بحبل " المكبّر " وما عليه من قباب بهية ، وباحات وأعمدة وصخرة وقف عليها الأنبياء ، وعرج عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى ... من أنت يا عم ولِمَ تقف هنا ؟؟؟؟ وما هذه الملابس التي عليك ؟؟؟ هل جفّت المروءة عند المقدسيين ليتركوك بهذه الحالة الرثّة ؟؟؟ . أسئلة متسارعة انهالت على سمع الرجل الذي يغلب عليه الصمت ، لكنه الآن حرّك لسانه ليرد على استفسارات سائح قادم من بعيد ، لا يعلم ما الذي دار قديماً ويدور حديثاً على أرض القداسة وحلم الحبّ والحرية .. يا بنيْ أنا لست متسولاً ، ولا مجنوناً يقف مشدوهاً بما يدور حوله ... أنا جندي تعلّم انضباط الجندية الإسلامية منذ تطوعت لأكون من حراس الدين وبيضة المسلمين على هذه الأرض ، لكنها دورة الزمان ، والضعف والخيانة والهزيمة التي حلّت في نفوسنا قبل أن تصل إلى جوارحنا ، فأوصلتنا إلى ما نحن فيه . يا بنيّ ها هي القدس تسرح فيها قطعان المستوطنين اليهود القادمين من كل أقطار الدنيا ، ويأتيها السائحون من الغرب ليُمَتَعوا بجبالها وآثارها التي صورها الصهاينة لهم أنها إرثٌ يهودي في تزوير واضح للتاريخ كما زوّروا الجغرافيا . كانت كلمات الرجل تسقط في أذني كالصواعق ، وتتلاحق في عقلي فلا أجد تفسيراً لماهية هذا الرجل ، وحاولت جاهداً أن أجد جواباً لسؤال تركز في عقلي ... . من يكون الرجل ؟ ! وما هي وظيفته ؟ ! من كلامه .. الرجل ليس شخصاً عادياً .. ولن يكون كذلك .. وقبل أن أبادره بالسؤال عمن يكون ... استمرّ في كلامه ثم سألني : من تكون أيها الشاب ؟ ولِمَ أنت هنا ؟ وكيف عرفت أني لست من هنا ؟ - المقدسيون أعرفهم ، وهم ، وهم يعرفونني ، ولا يستغربون وجودي . أما أنت فهذه أول مرة تأتي بها إلى هنا . ويبدو أنك من طينة مختلفة عن عن السائحين الذين يمرون بهذا المكان . من أين أنت أيها الشاب ؟ . أنا من تركيا . أجبته باللغة الإنكليزية ، وجدت أنه يجيدها – تغيرت ملامح الرجل ، وظهرت عليه علامات الفرح والإرتباك في آن ... أجاب بلسان تركي طلق .. من تركيا ... من ظل الإسلام الوارف ومجد الأمة الغابر ... . هنا تملكتني الدهشة أكثر .. الرجل يتكلم لغتي ، وأنا أحاوره بلغة المحتل الذي دمّر أحلامنا جميعاً .. بالله من أنت أيها الرجل ؟؟؟ من تكون ؟؟؟ ما عاد لي صبر لأعرف قصتك ؟؟ تنهد التسعيني ، وأخذ نفساً عميقاً ، وقال : معك وقت يا بني ؟ .. [ ... ] يتجاوز السائح الصعوبات ، باذلاً أقصى جهده للعودة إلى ذلك التسعيني الذي يحمل سراً في قصته .. يعود إليه بصحبة سائق التاكسي المقدسي إلياس ليراه ممدّداً في المستشفى وهو يحتضر .. كلمات يهمسها في أذن السائح التركي .. " يا بني في معطفي هذا رسالة خططتها لك بعد أن تركتني ذلك اليوم . تجد فيها ما تحتاج معرفته .. وأوصيك أنني إذا متّ أن تجعل معطفي هذا معي في قبري ، فهو شاهدٌ لي عند ربي " قصة على الرغم من أحداثها التي شغلت في عمر الزمن فترة قصيرة .. إلا أنها حملت في سردياتها هموم وأحزان قدسٍ دنّسه اليهود ... وقصة أمة ركعت ونسيت أن الإسلام في يوم من الأيام جعلها تصافح يد العزة والمجد ... ويحمل التركي السائح الأمانة .. ويقوم بتأديتها عندما دفن معطف العريف حسن حارس القصى الذي بالرغم من كل ظروف الحروب مرت بالدولة العثمانية ، بقيت وحدته في القدس بوصفها فرقة حرس لمؤخرة الانسحاب ... وبقي هو الحارس الأمير للأقصى الذي لم يتخلَ عنه إلا بموته ... وتبقى رسالته تشغل بال السائح التركي التي تركها ، وحيرة وقلق يكتفانه إلى أن حظي في إسطنبول بعد عودته إلى بلده من باستطاعته فك حروفها ... لتكشف له عن شخصية ذلك الحارس الأمين ... الأخير ...

إقرأ المزيد
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
الحارس الأخير

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 61
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين