تاريخ النشر: 27/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:" سهرة "
" ليلٌ وشتاءٌ مدفأة .. فنجان القهوة يتبخر / أمطار تلسع نافذتي .. والشوق العاتي يتنمر / ورياحٌ تزأر في الخارج .. وجراحٌ في الداخل تزأر / والشمعة ترجفُ مرهقة .. والنبض بقلبي يتعثر / وحنيني يغرق في عفشي .. والقلب الجائعُ يتضوّر / ...والحجرة مثلي خانقةٌ .. العالم غافي لا يشعر / فيروز تغني باكيةٌ .. ( يا طير ) وقلبي يتكسّر / واقلب ( البوم ) حياتي .. أتأمل أوراق الدفتر / وأفتش صفحات الذكرى .. عن ذكرى ما عادت تظهر / عن موسم أفراح غابت .. عن أملٍ في يأسي أزهد / وأراها كالنجمة تبدو .. من أقصى أعماقي تُسفرْ / فأحاول أن أكتم حزني .. لكن دموعي تتحدر / ينهار اليوم على شفتي .. والصمت القاسي يتجبّر / فشتاء الوحدة حاصرني .. والوحشة في روحي تسهر " .
" غَرَقْ "
" لا مرفأ يعرف شطآني .. لا روما في آخر طرقي / لا زمن يكفي كي أحيا .. لا حلم لا حلم أبلّ به رمقي / أتحرق وحدي في صمت .. وبكائي ساقٍ ليليّ .. يسقيني كأساً من قلق / والعيش بحار من لهب .. والعمر سنينٌ من ورقِ / وسمائي قُدّت من نارٍ .. فاحترقي يا روح احترقي / يا جرح الروح وأمنيتي .. يا نزف القلب ومفتوقي / ريحانة قلبي نسريني .. يا نون الرقة والألَقِ / لقمان العمر يقيّدني .. يتفلت من عقلي نَزَقي / قد تبدو الصورة ساكنةً .. لكن العاصف في العمق / تجمعني الظلمة في يدها .. تنثرني في آخر نفقي / قد أبدو شيئاً مالوفاً .. لكني الخارج من نسقي / لو أضحى يأسي لي أملاً .. ما كانت ضحكاتي حُرَقي / لو كنا نعلم ما الآتي .. ما بعنا الشاطئ بالفرق / [ ... ] تهويدة هي قصائده .. وذكريات تتقاذفها شواطئ الحضور .. وباقة حزن يجمعها من حدائق العمر .. بوحٌ وهمسٌ .. وشجنٌ يصاعد مشكلاً غيمات تمطر معانٍ وكلمات .. وتتشكل قوارب قصائد يرجّها المجذاف الحائر في دهاليز الحياة .. فتغدو كجدولٍ رقراق عذب يفرّ متوسداً أوراقاً .. صفحات يرقبها القارئ متأملاً ذلك البوح .. مسترسلاً في معانيه .. متماهياً مع الشاعر وهو يبثه روائع الكلم الممتزج بأعذب الألحان . إقرأ المزيد