سرديات خالد اليوسف ؛ بحوث ودراسات وكتابات نقدية في إنتاجه القصصي والروائي والبحثي
(0)    
المرتبة: 166,862
تاريخ النشر: 19/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:" الريح ليست مواتيه لمن لم يعرف الطريق " . مقولة تنطبق على هؤلاء الذين يحددون أهدافهم فيحققون ، ويخططون لأعمالهم فينجزون ، يحطون بمساحات إنجازهم فيعزون ما يجعلهم على وعي يمكنهم من الإنجاز الحقيقي ، ذلك الإنجاز الذي يكمن جوهره في قيمته للبشرية ، في تقديمه ما يسهل ...مهمة الآخرين ويمنعهم القدرة على الإنجاز ، إنها الطاقة المهداة التي يتوفر عليها الفرد أو البعض لإفادة الجميع . هكذا يمكنك أن تصف خالد اليوسف في مشروعه ، كاتب حدّد هدفه وعرف طريقه فواتته عوامل الإنجاز والتحقق ، لم يدخل بوابة العمل البيليوجرافي من باب المصادفة أو عبر قرار يتخذه الفرد في لحظة فراغ يبحث فيها عما يجب عليه أن يفعله اجتيازاً للحظة وعبوراً لما تفرضه من ملل . ولد خالد أحمد اليوسف في الرياض بالمملكة العربية السعودية ( 1958 ) ، من بوابة علم المكتبات دخل ، حصل على بكالوريوس مكتبات ومعلومات من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1983 ، تدرج في دائرة العمل في عدد من المكتبات السعودية : مكتبة هيئة الخبراء ، وشغل في عام 1986 منصب مدير المكتبة والمعلومات – نظّم وأشرف على عدد من المعارض للكتاب أهمها معرض الكتاب السعودي في لندن عام 1995 ، عمل محرراً في مجلة ( عالم الكتب ) منذ عام 1980 وحتى عام 1984 ، ومحرراً ورئيساً للقسم الثقافي في جريدة ( المسائية ) من عام 1985 وحتى عام 1987 . عمل سكرتيراً ومسؤولاً عن نادي القصة السعودي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ( 1988 – 2003 ) . رحلة من عمل المكتبات عايشها الآلاف من نظرائه على مستوى الوطن العربي غير أنه اختار أن يسير على مبدأ " ما كان بإمكان غيرك أن يفعله لا تفعله " ، حين قرر أن يمهد الطريق للآخرين بانياً بيته من حبات السمسم .. ( حيث آلاف المعلومات وربما ملايين تكون في حاجة لها لبناء البيت ) ، ذلك البناء الذي ران بدا مادياً بسيطاً فإنه بناء حضاري بالأساس ، تعتمد عليه الحضارات الحديثة في وضع أسسها للنهوض والحفاظ على مقدراتها .. في خطين متوازيين تشكل مشروع خالد اليوسف في الكتابة : 1- الببليوجرافيا القائمة على بناء قواعد بيانات تأسيسية للأدب السعودي من شأنها أن تكون خريطة كاشفة لا غنى للباحث والدارس عنها ، مما وضعه في مصاف الريادة وقد حقق شروطها : السبق الزمني ، الإنجاز ، التأثير وقد كان : " أول من نشر وأدخل البيليوجرافيا الأدبية الدارجة في الصحافة السعودية بدءاً من عام 1405 ه / 1985 م في صحيفة المسائية ، ثم تنقلت في عدة صحف سعودية وما زالت مستقرة في صحيفة الجزيرة التي تنشرها سنوياً ، مع إعادة نشرها في بعض الدوريات المتخصصة ...2- الكتابة السردية : في القصة والرواية : ثماني مجموعات قصصية ( مقاطع من حديث البنفسج 1984- أزمنة الحلم الزجاجي 1987 – إليك بعض أغاني 1994 – امرأة لا تنام 1999 – الأصدقاء 2004 – رائحة الأنثى 2008 – يمسك بيدها ويغني 2010 – المنتهى .. المغني .. أشتات حكايات ، وقد صدرت أخيراً في طبعة كاملة ، الرياض 2015 . وثلاث روايات : الإبريزي 2009 – نساء البخور 2012 وحشة النهار 2013 ) ، والإنتاج السردي الممتد عبر مساحة زمنية موازية للإنتاج الببليوجرافي يؤكد توازي الخطوط وحرص الكاتب على تعميق خطوط إنتاجه مؤمناً بمشروعه غير المنفصل في تفاصيله ومظاهر تحققه . والنتاج السردي يمثل مشروعاً موازياً ينافس المشروع الببليوجرافي في التعريف بمشروع الكاتب ويمثلان معاً منظومة اعتمدها الكاتب لتقديم خطابه المكتوب وطرح ما يدلل على أفكاره ورؤاه فيما يراه مناسباً للتعبير عما يرى [ ... ] . يشكل هذا العمل الذي ضم بحوث ودراسات وكتابات نقدية في سرديات خالد اليوسف : القصصية والروائية والبحثية علامة فارقة في النقد الأدبي إذ هو يتناول قامة وطنية ثقافية إبداعية في عالم الأدب السعودي بشكل خاص ، والعربي بصورة عامة ، فإبداعه السردي كان له بصحته المختلفة بعالم السرد ، كما وعطاءاته الثقافية الثرية إشرافاً على برامج ثقافية راقية !! ومن عمله الببليوجرافي الذي عمل من خلاله على رصد دقيق مدهش لحركة التأليف والنشر في المملكة ، كما ومشاركاته الأدبية في المؤتمرات والمهرجانات والملتقيات الثقافية : محلياً وعربياً . ونظراً لذلك تم الإحتفاء بخالد يوسف الذي شكل كوكبة من المثقفين في شخص واحد ، كما تم تكريمه من خلال الإحتفاء بمنجزه من خلال هذا الكتاب الذي تم فيه جمع ، وبقدر الإمكان ، مما كُتِبَ عن هذا المبدع المتجدد . إقرأ المزيد