من قضايا النقد والأدب في بيادر ( من العدد الأول 1406 هـ / إلى العدد الخمسين 1427 هـ )
(0)    
المرتبة: 413,182
تاريخ النشر: 19/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:إن أمتع ما قطع به الوقت ، وسّج في بحره الفكر ؛ قراءة الحرف العربي ، وإذكاء القريحة ببيانه ، والإسترسال في مكنونه ومحتواه ؛ لذا كانت الكلمة المطبوعة ذات القيمة – إضافة كبيرة للحياة عموماً ، وإسهاماً ذا تأثير في إثراء الحركة الأدبية خصوصاً ، وقد قدمت المجلات ...الأدبية والثقافية – وهي إحدى حواضن الكلمة المطبوعة الحديثة – دوراً فعّالاً في تطوير الفكر العربي وتنويره . في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، حين ظهرت مجلة روضة المدارس في مصر ، ومجلة الجنان في لبنان ، مروراً بالمقتطف والهلال ، وصولاً إلى مجلات القرن العشرين : العرفان ، والكشاف ، والرسالة ، والمهل ، والثقافة ، والفكر ، والبيان ، والآداب ، والعربي ، ... وغيرها من المجلات ، وإن تفاوتت في الأهمية والتأثير ، كما أسهمت المجلات الأدبية في خدمة الأدب ، فنشرت النتاج الأدبي ، وخرّجت عدداً غير يسير من الأدباء والكتّاب ، وشهدت صفحاتها معارك أدبية وفكرية ، أثرت الحياة الأدبية ، كما أنها فتحت المجال لحرية التفكير والتعبير ، وممارسة التجديد ، وبتنبيه محفز كانت ( بيادر ) الصادرة عن نادي أبها الأدبي موضوع الدراسة في هذا الكتاب ؛ إذ أنها واحدة من المجلات الثقافية التي عُنيت في مدادها عناية خاصة بالدراسات الأدبية والنقدية ، إضافة إلى كونها أول ملحق ثقافي يصدر عن نادٍ أدبي في السعودية . وما يميّز ( بيادر ) هو مسيرتها الحافلة ، فقد بدأت حداثية ، ثم تحولت محافظة تقليدية ، لتحقق الإستمرارية . وقد سعت لمواكبة الحراك الثقافي السعودي ، حريصة على التنويع في مادتها الفكرية والأدبية ، فتعددت فيها الآراء ، وفُتح المجال فيها للآراء المختلفة ما بين التأصيل والتغيير والتنوير ، كما أنها اتسمت بتنوع الكتابة النقدية على صفحاتها ، وحفلت بكثير من الدراسات والأبحاث النقدية . من هنا يأتي هذه الدراسة التي تناولت الباحثة من خلالها موضوع القضايا النقدية في مجلة ( بيادر ) ، وهو موضوع يقدم إضافة من خلال دراسة القضايا النقدية والأدبية التي قدمتها ( بيادر ) للساحة النقدية ، ومعرفة أبرز هذه القضايا ، والبحث عن الجديد الذي أضافته ( بيادر ) إلى الدراسات النقدية ، وأسهمت في بيانه ، وتأثير تنوع الإتجاهات النقدية في ( بيادر ) – من خلال تغيّر هيئة التحرير – على الحركة النقدية ، كما أن هذه القضايا تعبر عن مجموعة من التوجهات والآراء التي كتبت في قضايا متنوعة ضمن خطوط ثقافية متنوعة تسهم في إدراك مدى عمق ارتباط القضايا النقدية في ( بيادر ) بالنظريات النقدية القديمة والحديثة . وقد حدّدت الباحثة المدة الزمنية للدراسة في عام 1406 ه إلى عام 1427 ه ، أي من العدد الأول حتى العدد الخمسين ، مشيدة بأن هذا التحديد يعود إلى أن إدارة نادي أبها الأدبي في عام 1427 ه قد تغيرت ، وبعد هذا التغيّر توقفت المجلة عن الصدور بعد العدد الخمسين لما يقارب العامين ، لتعود للصدور بهيئة إشرافية جديدة . وقد استهلت هذه الدراسة بتمهيد موجز عن مجلة ( بيادر ) وتاريخها وتسميتها ، وتتبع صدورها ، واختلاف هيئات التحرير ، وتم تقسيم المراحل التي مرت بها المجلة إلى أربعة مراحل ، وذلك تبعاً لتغيّر هيئة التحرير ، وتأثير ذلك على توجّه المجلة . ومن جانب آخر ، فقد حرصت الباحثة ، على جميع الدراسات النقدية الصادرة عن مجلة ( بيادر ) ثم فهرستها ، فكانت مادة صالحة للدراسة والبحث ، وتكونت لديها جملة من الموضوعات ذات الصلة بالأدب والنقد التي كانت هي مدار هذا البحث ، حيث عمدت إلى دراستها وفقاً للمنهج الوصفي التحليلي ، من حيث تصنيفها وتحليلها ، ودراستها ، تبعاً لمراجعها العلمية المختلفة ، مع الإشارة إلى أنه لم يتوافر للباحثة أي دراسة سابقة ، تتخذ من القضايا النقدية في ( بيادر ) موضوعاً لها ، مؤكدة أن ذكر ( بيادر ) ، كان يأتي ضمن الحديث عن الصحافة الأدبية السعودية ، في إشارات مقتضبة يسيرة ، أو بكونها مرجعاً لبعض القصائد الشعرية في بعض الدراسات الأدبية . إقرأ المزيد