لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

ثرثرة خلف المحراب


ثرثرة خلف المحراب
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
ثرثرة خلف المحراب
تاريخ النشر: 19/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:" أجساد ثملة " .
" المطر يجلد كل الأرض ، رعدٌ يدخل في النفوس الرعب ، رائحة خوف تشكك في إنسانيتك ، لون برقٍ يخطف الأبصار والأحلام ، ويقتلع القلوب من أمكنتها ، رعدٌ يوقفك مكانك رياحٌ باردة يدخل قرّها عظام الأجساد النحيلة . أن تخرج عارية ...الرأس ، تجرّ قدميها الحافيتين على الطريق ، تغسل جسدها برشقات المطر ، جسد لا يمكنه الوقوف في مواجهة الرياح ، شعر أسود غسل قصره ماء السماء ، شفاه كأنها بقايا غروب شمس يقبله المطر ، أنامل صغيرة يتراقص عليها ترادف القطر . بدأت خطواتها بطيئة لتصاحب بها أفكاراً ثقيلة ، من بينها وجد السؤال طريقه : لماذا خلق الله المطر ؟ ! . أينما نظرت تحركتْ ، فثمة الثلاثي : المطر ، الرعد ، البرق ، والرابع رياح عاتية لا تبقي ولا تذر . تريد أن تفعل شيئاً منذ زمن قد حدَّثَتْ به نفسها ، ولا تستطيع أن تبوح به لأحد ، تتسارع خطواتها كلما أوغلت في حديث النفس ، تارة ترسم بإصبعها دوائر ، وتارة أخرى تركلها . تقف ، تجلس ، تكدر جسدها المتعطش منذ سنوات كطفل صغير في سريره ينتظر أن تضع أمه عليه لحافاً يقيه البرد ، ترفع رأسها عالياً نحو السماء كأنها تخاطب سيلاً . ما زالت عذراء ، عذراء ، منذ أربعين عاماً . تحاول تحريك شعرها الذي جمّده البرد ، المطر ، ملابسها أصبحت جلداً فوق جلد على قدها المليح ، القميص والبنطال أصبحا ملتصقين وكأن المطر زرعهما عليها . نزفت من عينيها دمعة غزيرة ، أكبر من قطرة المطر . تذكرت ذلك الزوج الذي سكن الأرض السكن الأبدي . تردد آخر كلمات كتبها : " أيها الراحلون مهلاً ، فما زالت لحبات المطر أغنية أخرى . ما زلنا نقرأ القرآن ، نرتل الإنجيل ، ننشد التوراة . خذوا خواطري المقهورة ، أكتبوا تمتماتي في كهف الظلمات ، عن المطرود من رحمة الرب . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، فقد سئمت ميادين الحب ، العشق ، تعبت من دعاء الفقراء في آخر الليل . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، إحملوا أحزاننا المائية ، أحلامنا المغتصبة ، سيطول ليل الرحيل ، سترقص النجوم البراقة . أيها الراحلون ، مهلاً ، مهلاً ، ما زلنا نصلي ، نقرأ كل التراتيل ، ما زال لقطرات المطر حديث آخر . عشقنا أوجاعنا ، أوهامنا تبحث عن فرجة أمل . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، أين أنت لتضم صدري إلى صدرك ؟ تحتوي بين يديك كل جسدي ، حتى أسمع صوت العظام منّا تتكسر .. " .. كم كنت أتمنى أن أجوب معك العالم ، كل أرضه ، أن أحلق في سمائه ، أسبر غور بحره ، أخوض أواسط غاياته ، أعتلي جباله . " المطر يغسل الأجساد ، لكن الأرواح ، القلوب تبقى كما هي . أخذت تردد ، وقفت أمام لوحة مكتوب عليها " شارع نزار قباني " نزار شاعر النساء ، الحب ، العشق ، نبذ الخيانات ، مسحت بيديها على شعرها ، الخصلات السود تقطر ماء ، الوجه الدائري الأسمر المصبوغ ببعض البياض تقبله قطرات المطر . تذكرت مقطعاً من قصيدته " أصرخي صرخة الذئب في منتصف الليل " . ماذا لو شاهدني بهذا الوضع أتحدى المطر ؟ أنظر إلى البرق ، أنصت إلى الرعد ، أقاوم البرد ، أقف في وجه الريح ، لكنت كتبت قصية امرأة مجنونة ذات جسد نحل ، تبحث عمن يهدئ روعها ، خوفها ، شكوكها في هذا العالم : : حديث نفسي وبوحها ... وحكاية ألم وأمل يتبادلان الأدوار مع وقع قطر الأمطار على جسد أبى إلا الإنتشاء بقطرات تغسل الجسد والروح .. هي قصة تعكس واقعاً إجتماعياً في مجتمع يأبي إلا التخفي خلف إصبعه ، زاعماً أن كل الأمور تسير على ما يرام .. وفكرٌ .. واستشفافات .. واستبصارات .. وقلم كاتب أبى إلا الكشف وبكل صراحة على خبايا معاناة مجتمعه .. هي ثرثرة خلف محراب .. تتبعها ثرثرات وهمسات تصل في نهاية المطاف إلى حدّ الصراخ تندّ عن شخصيات هذه المجموعة القصصية التي مثّلت بوحٌ صادقٌ بعيد عن التكلّف ..هو للتلقائية أقرب وكأن الكاتب في جلسة مصارحة يحدث عما يعتمل في روحه تجاه وطنه .. منطلقاً من بيئته المحلية ، وإنسان تلك البيئة .. معلناً مواقفه من كل شيء ، منتقداً الواقع الاجتماعي الراكد الذي لا يتغير ، بل الذي لم يتغير من أيام والده .. مضفياً على انتقاداته حساً جمالياً من خلال لغة شعرية تعتمد التقطيع السينمائي .. تغدو مشاهد ثم لوحات تستوقف القارىء ليعيش لحظات تأمل .. متسائلاً : هل نحن محكومون بمجتمع يرفض التغيير .. من رجال تحته إلى أُناس قاعدته ... أم أننا الأولى بالتمرد لصنع مجتمع نحلم به ؟!!

إقرأ المزيد
ثرثرة خلف المحراب
ثرثرة خلف المحراب

تاريخ النشر: 19/06/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:" أجساد ثملة " .
" المطر يجلد كل الأرض ، رعدٌ يدخل في النفوس الرعب ، رائحة خوف تشكك في إنسانيتك ، لون برقٍ يخطف الأبصار والأحلام ، ويقتلع القلوب من أمكنتها ، رعدٌ يوقفك مكانك رياحٌ باردة يدخل قرّها عظام الأجساد النحيلة . أن تخرج عارية ...الرأس ، تجرّ قدميها الحافيتين على الطريق ، تغسل جسدها برشقات المطر ، جسد لا يمكنه الوقوف في مواجهة الرياح ، شعر أسود غسل قصره ماء السماء ، شفاه كأنها بقايا غروب شمس يقبله المطر ، أنامل صغيرة يتراقص عليها ترادف القطر . بدأت خطواتها بطيئة لتصاحب بها أفكاراً ثقيلة ، من بينها وجد السؤال طريقه : لماذا خلق الله المطر ؟ ! . أينما نظرت تحركتْ ، فثمة الثلاثي : المطر ، الرعد ، البرق ، والرابع رياح عاتية لا تبقي ولا تذر . تريد أن تفعل شيئاً منذ زمن قد حدَّثَتْ به نفسها ، ولا تستطيع أن تبوح به لأحد ، تتسارع خطواتها كلما أوغلت في حديث النفس ، تارة ترسم بإصبعها دوائر ، وتارة أخرى تركلها . تقف ، تجلس ، تكدر جسدها المتعطش منذ سنوات كطفل صغير في سريره ينتظر أن تضع أمه عليه لحافاً يقيه البرد ، ترفع رأسها عالياً نحو السماء كأنها تخاطب سيلاً . ما زالت عذراء ، عذراء ، منذ أربعين عاماً . تحاول تحريك شعرها الذي جمّده البرد ، المطر ، ملابسها أصبحت جلداً فوق جلد على قدها المليح ، القميص والبنطال أصبحا ملتصقين وكأن المطر زرعهما عليها . نزفت من عينيها دمعة غزيرة ، أكبر من قطرة المطر . تذكرت ذلك الزوج الذي سكن الأرض السكن الأبدي . تردد آخر كلمات كتبها : " أيها الراحلون مهلاً ، فما زالت لحبات المطر أغنية أخرى . ما زلنا نقرأ القرآن ، نرتل الإنجيل ، ننشد التوراة . خذوا خواطري المقهورة ، أكتبوا تمتماتي في كهف الظلمات ، عن المطرود من رحمة الرب . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، فقد سئمت ميادين الحب ، العشق ، تعبت من دعاء الفقراء في آخر الليل . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، إحملوا أحزاننا المائية ، أحلامنا المغتصبة ، سيطول ليل الرحيل ، سترقص النجوم البراقة . أيها الراحلون ، مهلاً ، مهلاً ، ما زلنا نصلي ، نقرأ كل التراتيل ، ما زال لقطرات المطر حديث آخر . عشقنا أوجاعنا ، أوهامنا تبحث عن فرجة أمل . أيها الراحلون مهلاً ، مهلاً ، أين أنت لتضم صدري إلى صدرك ؟ تحتوي بين يديك كل جسدي ، حتى أسمع صوت العظام منّا تتكسر .. " .. كم كنت أتمنى أن أجوب معك العالم ، كل أرضه ، أن أحلق في سمائه ، أسبر غور بحره ، أخوض أواسط غاياته ، أعتلي جباله . " المطر يغسل الأجساد ، لكن الأرواح ، القلوب تبقى كما هي . أخذت تردد ، وقفت أمام لوحة مكتوب عليها " شارع نزار قباني " نزار شاعر النساء ، الحب ، العشق ، نبذ الخيانات ، مسحت بيديها على شعرها ، الخصلات السود تقطر ماء ، الوجه الدائري الأسمر المصبوغ ببعض البياض تقبله قطرات المطر . تذكرت مقطعاً من قصيدته " أصرخي صرخة الذئب في منتصف الليل " . ماذا لو شاهدني بهذا الوضع أتحدى المطر ؟ أنظر إلى البرق ، أنصت إلى الرعد ، أقاوم البرد ، أقف في وجه الريح ، لكنت كتبت قصية امرأة مجنونة ذات جسد نحل ، تبحث عمن يهدئ روعها ، خوفها ، شكوكها في هذا العالم : : حديث نفسي وبوحها ... وحكاية ألم وأمل يتبادلان الأدوار مع وقع قطر الأمطار على جسد أبى إلا الإنتشاء بقطرات تغسل الجسد والروح .. هي قصة تعكس واقعاً إجتماعياً في مجتمع يأبي إلا التخفي خلف إصبعه ، زاعماً أن كل الأمور تسير على ما يرام .. وفكرٌ .. واستشفافات .. واستبصارات .. وقلم كاتب أبى إلا الكشف وبكل صراحة على خبايا معاناة مجتمعه .. هي ثرثرة خلف محراب .. تتبعها ثرثرات وهمسات تصل في نهاية المطاف إلى حدّ الصراخ تندّ عن شخصيات هذه المجموعة القصصية التي مثّلت بوحٌ صادقٌ بعيد عن التكلّف ..هو للتلقائية أقرب وكأن الكاتب في جلسة مصارحة يحدث عما يعتمل في روحه تجاه وطنه .. منطلقاً من بيئته المحلية ، وإنسان تلك البيئة .. معلناً مواقفه من كل شيء ، منتقداً الواقع الاجتماعي الراكد الذي لا يتغير ، بل الذي لم يتغير من أيام والده .. مضفياً على انتقاداته حساً جمالياً من خلال لغة شعرية تعتمد التقطيع السينمائي .. تغدو مشاهد ثم لوحات تستوقف القارىء ليعيش لحظات تأمل .. متسائلاً : هل نحن محكومون بمجتمع يرفض التغيير .. من رجال تحته إلى أُناس قاعدته ... أم أننا الأولى بالتمرد لصنع مجتمع نحلم به ؟!!

إقرأ المزيد
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
ثرثرة خلف المحراب

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

بالإشتراك مع: النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 105
مجلدات: 1
ردمك: 9789953932606

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين