فتح الفتاح في شرح الإيضاح
(0)    
المرتبة: 96,020
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:قد جعل الله تعالى البيت الحرام مثابة للناس وقياماً، وجعل حج البيت ركناً من أركان دينه، وفريضة على كل مسلم مستطيع.
ولإتمام هذه الفريضة العظيمة مشتملة على عبادات بدنية ومالية، وحسّية ومعنويّة، وجسمية وروحيّة بخلاف سائر العبادات، بدأ إهتمام العلماء بتعريف الناس بهذا الركن العظيم وشرحه لهم، وما ينبغي عليهم ...فيه من أمور معيّنة لبلوغ الأمل الأسمى مرضاة الله عزّ وجلّ.
ولذلك كثرت المؤلفات في بيان أحكام هذه المناسك، ما بين مطول ومختصر ومتوسط، وما بين مجرد عن الأدلة ومقترن بها، وما بين مختص في مذهب واحد، ومقارن لأقوال أئمة المذاهب الأخرى، وعُرف ذلك العلم بــ (علم المناسك).
ثم دعت الحاجة - مع مرور الأيام - لإضافة معلومات إلى (علم المناسك) تعين مريدي أداء النسك وتساعدهم، وهذه المعلومات إما أنها مُرغّبة في أداء الفريضة العظيمة، وإمّا أنها مُعرّفة بطرق وسبل الوصول إلى الأماكن المقدسة، أو مبيّنة لفضل هذه الأماكن على سائر الأمكنة ثم فضل العمل فيها.
كما يشتمل علم المناسك أيضاً على معلومات أخرى موضحة لكيفية حجة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو القائل: "خذوا عني مناسككم" ومعلومات هي: حِكَم وأسرار وعبر ترتبط بالإيمان، وتثير الإعتبار والإتعاظ بأحكام المناسك.
وكلها تتعرض لتاريخ مكة والمدينة ودراسة آثارها؛ حتى إذا حلّ الحاج بالمقام الشريف كرّمه وعظّمه وقدّره حق قدره.
وقد اعتاد العلماء والفقهاء والمؤرخون على تقديم هذه المواد مع علم (المناسك) ثم أصبحت كل مادة من هذه المواد فنّاً خاصاً مستقلاً، وبرزت في كل فنٍّ مؤلفات مختصة بين موجز ومطول ومتوسط، مثل المؤلفات في: فضائل مكة المكرمة، وفي فضائل المدينة المنورة.
ومنها مؤلفات: في بيان رحلات وطرق الحجيج - من بلادهم حتى وصولهم الحرمين الشريفين. إقرأ المزيد