لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 107,467

ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب
تاريخ النشر: 08/04/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:في إطار رؤية نقدية كتب صالح بن عبد الحسيني العوفي: "الصور ولغة الشجن، قراءة في قصائد ديوان (غواية بيضاء) لملاك الخالدي"، أن تعبر منجزك الإبداعي المتوالد من رحم الموهبة بلغة مفعمة بالتمكن؛ ذاك هو العبور نحو الأجمل والأعمق والأسمى، وأن توفق بين الأصالة والمعاصرة في نوع أدبيّ، دليل إدراكك ...للمشهد الأدبي الثقافي بتجلياته المكتوبة؛ كل ذلك لا يطاله أديب ما لم يؤتَ لغة خاصة يحسن إكرامها في إحساسه كنعمةٍ في لسانه عند إطلاقها شدواً، وحين مصافحتها ورقة "بيضاء كتابة".
هذه اللغة تبيّن لنا درجة تشكل وعي الشاعر وسعة أفقه ومداركه، ذلك ما بدا لي بعد مطالعة عدد من قصائد ديوان: (غواية بيضاء) للشاعرة ملاك الخالدي، الصادر عن نادي الجوف الأدبي، جاء هذا الديوان في حلّةٍ بيضاء، كان غلافه أولى عتبات البياض، ثم ما تتالى بعد ذلك من شعور إنساني إنسيابي شفيف يمسكن عدداً من الأبيات، تشعر معه كأنما الذات الشاعرة تهمس بالقرب من كل أذن لتنبئ "مثلُ خبير" عن ألم مخترق، وعن أملٍ لا ينفك ينتظر مدى يتحدد في أفقه، كان المعين على ذلك لغة الشجن الفارهة التي لم يخلُ منها أيٍّ من نصوصه.
هو ديوان تبدت من خلاله قدرة شعرية معزّزة بالقدرة على تطويع اللغة، تثبت ذلك أكثر من قصيدة حين جاءت بمائزٍ فنيّ إيقاعي "و" جودة اختيار تركيبة"، و"حسن توظيف تراثي" تضيئه مساحة البوح العامرة بالمفردات المعززة للصور الإبداعية، غير ذلك "هيكلة شعرية خليجية مموسقة" تستوعب أحاسيس المتلقي الناهم للشعر.
في قصائد ملاك الخالدي أبيات مُحلّقة صيغت بلغة مفعمة بالشاعرية، وبدقة تصوير الشعور لحظة إحساسه، ففي قصيدة (غربة البياض) نجد: "أما آن للصبح قرب إنفراج، أما آن للزفرات رحيل......"، والبيت الذي يقول: "مللت اصطبار الأسى دون شكوى... مللت مناجاة حزني الجميل".
تُرى أيَّ شعور ينتاب المبدع لحظة الكتابة؟!.. "مللت مناجاة حزني الجميل"... إن الشطر الذي يسبقه هو الأقسى، لكن لغة الأمل تنبثق من بين كل حرف من هذا الشطر الذي يبرز بجلاء الإعتداء بالذات، وتفاهة الحياة مع اليأس، والصبر الممتلئ بالحكمة نجده شاخصاً في بيتٍ تالٍ من القصيدة: مللت وجوم الخريف الطويل".
وكأن مفردة (الطويل) هنا دالة على أن هناك متسعاً من الأمل أطول من تمددات ذلك الأسى، وتستمر لغة الأمل في بقية أبيات القصيدة إلى ما قبل الأبيات الخمسة الأخيرة؛ حيث تبددت فيما بعد لحظة الشعور باليأس كقيمة تعبر ليس عن الوصول إليه؛ إنما ظهور حدود قدرة النفس البشرية، وأنها تتأثر عند تتابع الوجع كمحافظة على (وحدة موضوعية النص)، وتأكيداً لبنائه الغنيّ، ومن ثم العمل على ترابطه، حتى تتضح سيرورة النص إلى مبتغًى ترنو له كل ذات متعبة في الحياة؛ ذلك نشعره من خلال الشطرين "أيا ليل هلاّ أحببت إنتظاري... إلى... ولكن قلبي تشظّى إنفطاراً...
وتعود لغة الوعي بأهمية التعايش مع أوجاع الحياة، وإستسهال حروف الأيام، وإبداء عين الرضا والقبول فيما يقدّر على الإنسان في حياته؛ بلغة ذات حكمه وصبر عاقل، مع إعتزاز النفس بذاتها؛ إذ تحوّل الألم في الإحساس ومن بعد في القصيدة إلى غناء، والحزن إلى شقشقة؛ ذلك الألم، وذلك الحزن اللذين لا يُعدُهما القلب الحاكي هنا قي متن النص سوى شيء من فرح؛ هذا ما نجده في قصيدة (لا تأس يا قلب) حين تقول الشاعرة: "لا تأس يا قلب إن غنّى لك الألم... وشقشق الحزن واستشرى بك السقم"... وتقترب القصيدة من خاتمتها، وهي ما زالت مشبعة بالأمل: "لا تأس يا قلب وارسم كل ضائقة... شعراً على مسرح الاوجاع يبتسم"...
إن الشاعر الحقيقي هو من يشعر بالراحة بعد كتابة الشجن شعراً؛ لأن الشعر ليس ما تكتبه؛ بل ما تمحوه من أوجاع لحظة الإنكتاب"... يندرج هذا النص الشعري ضمن قائمة من النصوص التي كان للناقد حولها رؤية نقدية... وكما للشاعر والناثر تميزه الإبداعي، كذلك الناقد إستشفافاته والتي إن كشفت فهي تكشف عن مخزون معرفي، ثقافي... ثم وهذا الأهم... فهي تعبّر عن حالة وجد يعيشها الناقد مع العبارة... والكلمة... والحرف... ومع الموسيقى المنسابة على وقع المعاني... فتغدو قراءاته النقدية منبعاً ثراً للنص... كاشفاً عن جمالياته وإبداعاته... معبراً بلغة نقدية متمكنة عن عمق المعاني التي تتوسد الكلمات والحروف... هي رحلة ممتعة تأخذ القارئ إلى عوالم الأبداع... دون أن يعني هذا التجاوز عن الهنات التي تنتاب النصوص المقروءة في حال وجودها... وأخيراً: "ما قلت للنخل"، إنما هو جهدٌ أدبي يمتاز عن كثير الطروحات الجادة في دوافع الناقد النفسية المتجذرة في حب الأدب وأهله.

إقرأ المزيد
ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب
ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 107,467

تاريخ النشر: 08/04/2019
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:في إطار رؤية نقدية كتب صالح بن عبد الحسيني العوفي: "الصور ولغة الشجن، قراءة في قصائد ديوان (غواية بيضاء) لملاك الخالدي"، أن تعبر منجزك الإبداعي المتوالد من رحم الموهبة بلغة مفعمة بالتمكن؛ ذاك هو العبور نحو الأجمل والأعمق والأسمى، وأن توفق بين الأصالة والمعاصرة في نوع أدبيّ، دليل إدراكك ...للمشهد الأدبي الثقافي بتجلياته المكتوبة؛ كل ذلك لا يطاله أديب ما لم يؤتَ لغة خاصة يحسن إكرامها في إحساسه كنعمةٍ في لسانه عند إطلاقها شدواً، وحين مصافحتها ورقة "بيضاء كتابة".
هذه اللغة تبيّن لنا درجة تشكل وعي الشاعر وسعة أفقه ومداركه، ذلك ما بدا لي بعد مطالعة عدد من قصائد ديوان: (غواية بيضاء) للشاعرة ملاك الخالدي، الصادر عن نادي الجوف الأدبي، جاء هذا الديوان في حلّةٍ بيضاء، كان غلافه أولى عتبات البياض، ثم ما تتالى بعد ذلك من شعور إنساني إنسيابي شفيف يمسكن عدداً من الأبيات، تشعر معه كأنما الذات الشاعرة تهمس بالقرب من كل أذن لتنبئ "مثلُ خبير" عن ألم مخترق، وعن أملٍ لا ينفك ينتظر مدى يتحدد في أفقه، كان المعين على ذلك لغة الشجن الفارهة التي لم يخلُ منها أيٍّ من نصوصه.
هو ديوان تبدت من خلاله قدرة شعرية معزّزة بالقدرة على تطويع اللغة، تثبت ذلك أكثر من قصيدة حين جاءت بمائزٍ فنيّ إيقاعي "و" جودة اختيار تركيبة"، و"حسن توظيف تراثي" تضيئه مساحة البوح العامرة بالمفردات المعززة للصور الإبداعية، غير ذلك "هيكلة شعرية خليجية مموسقة" تستوعب أحاسيس المتلقي الناهم للشعر.
في قصائد ملاك الخالدي أبيات مُحلّقة صيغت بلغة مفعمة بالشاعرية، وبدقة تصوير الشعور لحظة إحساسه، ففي قصيدة (غربة البياض) نجد: "أما آن للصبح قرب إنفراج، أما آن للزفرات رحيل......"، والبيت الذي يقول: "مللت اصطبار الأسى دون شكوى... مللت مناجاة حزني الجميل".
تُرى أيَّ شعور ينتاب المبدع لحظة الكتابة؟!.. "مللت مناجاة حزني الجميل"... إن الشطر الذي يسبقه هو الأقسى، لكن لغة الأمل تنبثق من بين كل حرف من هذا الشطر الذي يبرز بجلاء الإعتداء بالذات، وتفاهة الحياة مع اليأس، والصبر الممتلئ بالحكمة نجده شاخصاً في بيتٍ تالٍ من القصيدة: مللت وجوم الخريف الطويل".
وكأن مفردة (الطويل) هنا دالة على أن هناك متسعاً من الأمل أطول من تمددات ذلك الأسى، وتستمر لغة الأمل في بقية أبيات القصيدة إلى ما قبل الأبيات الخمسة الأخيرة؛ حيث تبددت فيما بعد لحظة الشعور باليأس كقيمة تعبر ليس عن الوصول إليه؛ إنما ظهور حدود قدرة النفس البشرية، وأنها تتأثر عند تتابع الوجع كمحافظة على (وحدة موضوعية النص)، وتأكيداً لبنائه الغنيّ، ومن ثم العمل على ترابطه، حتى تتضح سيرورة النص إلى مبتغًى ترنو له كل ذات متعبة في الحياة؛ ذلك نشعره من خلال الشطرين "أيا ليل هلاّ أحببت إنتظاري... إلى... ولكن قلبي تشظّى إنفطاراً...
وتعود لغة الوعي بأهمية التعايش مع أوجاع الحياة، وإستسهال حروف الأيام، وإبداء عين الرضا والقبول فيما يقدّر على الإنسان في حياته؛ بلغة ذات حكمه وصبر عاقل، مع إعتزاز النفس بذاتها؛ إذ تحوّل الألم في الإحساس ومن بعد في القصيدة إلى غناء، والحزن إلى شقشقة؛ ذلك الألم، وذلك الحزن اللذين لا يُعدُهما القلب الحاكي هنا قي متن النص سوى شيء من فرح؛ هذا ما نجده في قصيدة (لا تأس يا قلب) حين تقول الشاعرة: "لا تأس يا قلب إن غنّى لك الألم... وشقشق الحزن واستشرى بك السقم"... وتقترب القصيدة من خاتمتها، وهي ما زالت مشبعة بالأمل: "لا تأس يا قلب وارسم كل ضائقة... شعراً على مسرح الاوجاع يبتسم"...
إن الشاعر الحقيقي هو من يشعر بالراحة بعد كتابة الشجن شعراً؛ لأن الشعر ليس ما تكتبه؛ بل ما تمحوه من أوجاع لحظة الإنكتاب"... يندرج هذا النص الشعري ضمن قائمة من النصوص التي كان للناقد حولها رؤية نقدية... وكما للشاعر والناثر تميزه الإبداعي، كذلك الناقد إستشفافاته والتي إن كشفت فهي تكشف عن مخزون معرفي، ثقافي... ثم وهذا الأهم... فهي تعبّر عن حالة وجد يعيشها الناقد مع العبارة... والكلمة... والحرف... ومع الموسيقى المنسابة على وقع المعاني... فتغدو قراءاته النقدية منبعاً ثراً للنص... كاشفاً عن جمالياته وإبداعاته... معبراً بلغة نقدية متمكنة عن عمق المعاني التي تتوسد الكلمات والحروف... هي رحلة ممتعة تأخذ القارئ إلى عوالم الأبداع... دون أن يعني هذا التجاوز عن الهنات التي تنتاب النصوص المقروءة في حال وجودها... وأخيراً: "ما قلت للنخل"، إنما هو جهدٌ أدبي يمتاز عن كثير الطروحات الجادة في دوافع الناقد النفسية المتجذرة في حب الأدب وأهله.

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
ما قلت للنخل ؛ قراءات ثقافية ورؤى معرفية في الأدب

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

بالإشتراك مع: النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 156
مجلدات: 1
ردمك: 9789953932378

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين