التوبة وأثرها في إسقاط الحدود في الفقه الإسلامي
(0)    
المرتبة: 104,857
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:فإن قلوب العباد أوعية لما أودع فيها من العلوم، وظروف لما جعل فيها من المعارف بالأمور، وهي مع ذلك تصدأ إذا أهملت وتضطرب وتُغزى إذا فتحت أبوابها للوساوس والشكوك والشهوات والشبهات، ويعلوها الران إذا تركت نهباً لإبليس وجنوده، حتى أنها لتصير من أثر ذلك معتمة لا تتمكن من الإبصار ومعرفة ...الحقائق حتى ولو كانت تلك الحقائق واضحة كالشمس في رابعة النهار، ويزداد الإعتام كلما ابتعد الناس عن ربهم حتى تصل في النهاية إلى درجة الإغلاق، إن الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من قبل الله عزّ وجلّ والطبع، فلا يكون للإيمان إليها مسلك ولا للكفر منها مخلص ولا يتمكن العبد من النجاة من ذلك إلا بالفرار إلى الله تعالى والرجوع إلى ربه والإنابة إليه والذل والخضوع والإنكسار بين يديه، والإستغفار والتوبة والإعتماد عليه تعالى في الأمور كلها.
ومن هنا فإن هذا البحث يتصدى لموضوع التوبة وأثرها في إسقاط الحدود فلا بد من بيان التوبة وأحكامها وشروط قبولها والحدود وبيان الحدود وأحكامها والعقوبات المقدرة لها وبيان الحدود التي تسقط بالتوبة والتي لا تسقط مستدلاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الفقهاء وبيان أدلة كل منهم ومناقشتها وبيان الراجح منها. إقرأ المزيد