سوسيولوجيا الدين - الجزء الثاني ( مقاربات منشقة )
(0)    
المرتبة: 73,727
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: هيئة البحرين للثقافة والآثار
نبذة نيل وفرات:يقتفي هذا الكتاب أثر الكتاب المعنون سوسيولوجيا الدين I مقاربات كلاسيكية ( Sociologies et religion . Approches Classiques ) الذي ألفه " دانيال هيرنيو ليجية " ، و " جان بول ويلام " ، وقد قدم بشكل مكثف ودقيق أعمال مؤلفين مثل : " كارل ماركس " ، ...و " أليكسيس دي توركفيل " ، و " ماكس فيير " ، و جورج زيمّل ، و " إميل دوركايم " و : " موريس هاليفاكس " ، و " غبرايال لوبرا " ، وهنري ديروش " . ويأتي هذا المؤلف ، الذي يمثل الجزء الثاني في مؤلف " سوسيولوجيا الدين " ، تحت عنوان II سوسيولوجيا الدين " مقاربات منشقة " ، وهو يستغرق الفترة الزمنية الأحدث ، أي القرن العشرين . وممن جاءت الدراسات حولهم في هذا الجزء كلاً من : أرنست ترولتش ( 1865 - 1923 ) والسوسيولوجية التاريخية للمسيحية ، وكارل مانهايم سوسيولوجي الأديان ( 1890 - 1947 ) و " اليوتيوبيا والألفية " ، وارنست بلوح " وإلحاده الديني ( 1885 - 1977 ) ، ثم أنطونيو غرامشي ( 1891 - 1937 ) . و " الماركسية والدين " ، و " مارسيل موسى " ( 1972 - 1950 ) و " القربان وسحر الصلاة " ، ثم زورا نيل هيوستون ( 1891-1960 ) واثنوغرافية علمية ، و " روجيه باستيد ( 1891-1974 ) والسيوسيولوجيا والإفتتان الديني ، ثم لوسيان غولدمان ( 1913 - 1970 ) وسوسيولوجيا الإله الخفي . وأخيراً " بيار بوديو ( 1930 - 2002 ) مستكشف الحقل الديني . وقد تم جمع هؤلاء المؤلفين وفق ترتيب زمني ، نوعاً ما ، لكنه موضوعاتي أيضاً في الوقت ذاته : يتموقع ترولتش ، ومعه مانهايم وبلوخ وغرامشي في ميدان السوسيولوجيا التاريخية ، متأثرين بماركس و / أو فيير . وفي المقابل ، ينتمي موسى وهيوستون وباستيه إلى السوسيولوجيا الأنثروبولوجية ذات الإستلهام الدوركايمي لدى الفرنسيين والقريبة من فرانز بواس ، بالنسبة للأميركية ( زورا ) . ثم ختاماً الأخيران ؛ " غولدمان " و " بورديو " وهما مختلفان جداً في أي حال ، ويصدران عن ضرب سوسيولوجيا الصراع ، وينتسبان كلاهما إلى إرث " بليز باسكال " . وإلى هذا ، فإن الصلة بين الدين والصراع الاجتماعي – كما بين الدين والسياسة . موضوع يهم كثيراً جلّ المؤلفين المجموعين بين دفتي هذا الكتاب ، فهي من السمات النادرة التي يبدو أنها مشتركة بينهم . ويمكن القول بأن هذه المجموعة من المؤلفين هي مجموعة متعددة العناصر ومتنوعة في اتجاهاتها الفلسفية والدينية ( أو الإلحادية ) والسياسية والمنهجية والموضوعاتية والثقافية فلا وجود لبارادينهم مشترك ، اللهم إلا أن يكون متمشياً متنافذ التخصصات تنافذاً حاسماً يجمع – بحسب الحالات – السوسيولوجيا إلى التاريخ والأنثروبولوجيا والفلسفة وعلم السياسة والأدب ، في حال لم يكن اللاهوت ، كما هو الشأن عند ترولتش . إن الدين بالنسبة إلى بعضهم ، قبل ترولتش وزورانيل أو روجيه باستيد ، هو محور البحث الموضوعاتي ، أما بالنسبة إلى آخرين – الأغلبية في الواقع – فهو موضوع من بين مواضيع أخرى لكنه جدير ، في كل حال ، بانتباه مخصوص . وأخيراً لقد دشن هؤلاء جميعاً ، كلٌ بطريقته ، مسالك جديدة ، لاختصار المسافة ، وسطروا منعطفاتٍ غير متوقعة ، فساعدوا كثيراً على فهم أوسع وأعمق للظاهرة الدينية من وجهة إجتماعية . إقرأ المزيد