نفائس البيان ؛ شرح الفرائد الحسان في عد آي القرآن
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن من أعظم ما أمتنَّ الله تعالى به على هذه الأمة أن شرَّفها بخير رسله صلى الله عليه وسلم، وخصَّها بأعظم كتبه، ويسَّر لها الإنتهال منه تلاوةً وتدبراً، تعلُّماً وتعليماً وعملاً، قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)﴾... [سورة يونس: آية 58]، وقد ...أنار لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الطريق القويم، وبين لنا ما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وحثَّ على تعلُّمِهِ وتعليمه، وحفظه وتحفيظه، وتلقَّى عنه صحابته رضي الله عنهم ذلك الميراث العظيم، فحملوه إلى فئات الأمَّة، ونشروهُ بين أفرادها، ومن ثم سار السَّلَفُ الصالحُ على نهجهم، فعظَّموا كتاب الله تعالى في النفوس، وحملوه في الصُدُور، وعَمَرُوا به المساجدَ والبُيُوتَ، وبرز منهم مَّن كان له العناية الفائقةُ بقراءته وإقرائِهِ وحفظه وتجويده، ونشرِ دقائقِ فنونه، وجليل عُلُومِهِ.
وإنَّ من أجلِّ تلك العلوم، وأشرف هذه الفنون، عُلُومَ القراءات، وعليه فإن من أعظم الأعمال العناية لها، وتعلُّمها وتعليمها، وطباعةَ كُتُبها، ونَشْرَ مصنَّفاتها، لا سيما ونحنُ نشهدُ في هذه السِّنينَ الأخيرةِ نهضةً علميَّةً واسعةً مباركةً لهذا العلم، يُتَرْجِمُ ذلك ما نَلْمَسُهُ مِنْ إِقْبَالٍ كبير لطلبةٍ العِلم عليه، وإعتنائهم بفنونه، بعد ان ظلَّ ردحاً من الزَّمنِ لا يردُهُ إلا القليلُ.
من هذا المنطلق تشرَّف معهدُ الإمام الشاطبيَّ بنشر المجموعة العلميَّة الكاملة لعلم مُحقّق من أعلام العصر في علوم القراءاتِ، فضيلة العلاَّمة المقرئ الشيخ عبد الفتاح القاضي، الذي كان له دورٌ كبيرٌ في هذه النهضةِ المباركةِ لعلوم القراءاتِ من خلال مؤلَّفاته المحقَّقة، وتصانيفه البديعَةِ، التي غدتْ مرجعاً مُهمَّاً في كُليَّاتِ القراءات، ومورداً رئيساً لطلبة هذا العلم الشريفِ بالمعاهد والجامعات، إضافةً إلى أعماله الجليلةِ في الإشراف على فتح مثلِ تلك الكليات والمعاهد القرآنيَّة. إقرأ المزيد