تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:إنَّ علم العدد القرآني يُعْنَى بعدِّ آياتِ القرآن الكريم، وأجزائه، وكلماتهِ، وحروفهِ، وكان قد وضع أصوله العلماء بالقرآن الكريم من الصحابة رضي الله عنهم واخذه عنهم التابعون، وألَّفَ فيه تابعو التابعين، بعد أن ظهرت المؤلفات في علوم القرآن الكريم في القرن الثاني الهجري، وكَثُرَتْ فيه المؤلفاتُ التي استند إليها كُتَّابُ ...المصاحف والخطاطون في إثباتِ رؤوسِ الآيات، وأجزاءِ القرآن الكريم وأحزابهِ، وظلَّ هذا العلمُ يَحْظَى بإهتمام الدارسين حتى عصرنا الحاضر.
وكتاب (البيان في عَدِّ آيِ القرآن) للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي المتوفى سنة 444هـ، من أهم مؤلفات هذا العلم، ومن أشهرها، وكنتُ قد حَقَّقْتُ الكتابَ، منذ سنة 1988م، ونَشَرَهُ مركز المخطوطات والتراث والوثائق، في الكويت سنة 1414هـ = 1994م، وكأن أوَّلَ كتاب قديم من كتب أُصول علم العدد يتم نشره.
ومضى ما يقرب من ثلاثة عقود على تحقيقه، وأَعْدَدْتُ العُدَّةَ لمراجعته وإعادة نشره، وجمعتُ عدداً من مخطوطات الكتاب التي لم أَكُنْ قد أطَّلعتُ عليها وَقْتَ إشتغالي بتحقيقه لأول مرة، حَصَلْتُ عليها من مكتباتٍ في تركيا والمغرب واليمن، وفي اثنتين منها زيادات لم تكن في المخطوطات التي اعتمدتُ عليها في الطبعة الأولى، وقد صدر بعد ظهور طبعته الأولى عدد من مصادر هذا العلم، مما يساعد في المراجعة وتصحيح ما وقع في الطبعة الاولى من هفوات.
ولم أجد ضرورة للتوسع في الدراسة التي كتبتُها بين يدي الكتاب، الخاصة بالتعريف بمؤلف الكتاب، والتعريف بعلم العدد القرآني، ولكني أَعَدتُ قراءة الدراسة وقوَّمتُ ما يحتاج فيها إلى تقويم، وزِدتُّ عليها بعض ما استجد عندي من معلومات تخص هذا العلم، وراجعتُ تحقيق الكتاب لتحقيق هدفين: الأول: تدارك ما حَصَلَ في الطبعة الأولى من أخطاء في قراءة عدد من أسماء الأعلام، وعدد من كلمات النص، بسبب ما ورد في المخطوطات التي اعتمدت عليها، أو بسبب عدم تمكني من قراءتها قراءة صحيحة.
الثاني: إدراك الزيادات التي وردت في نسختين من مخطوطات الكتاب، والتي قد تصل مادتها إلى ما يساوي خُمْسَ الكتاب، وهي تتراوح بين زيادة أبواب كاملة، وزيادة عدد من الأحاديث والأخبار في عدد من أبواب الكتاب، او زيادة كلمات وجُمَلٍ على نص الكتاب. إقرأ المزيد