الأسباب والعوامل الحزبية الداخلية في تاريخ استشهاد سعاده .. وما بعده - ' قراءة ناقدة في تاريخ صاخب '
(0)    
المرتبة: 168,889
تاريخ النشر: 17/12/2018
الناشر: دار أبعاد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن سعاده قد استشهد ليورث رفقاءه تاريخاً من الفداء والصراع حتى الموت من أجل تحقيق الهدف الأسمى المعلن في غاية الحزب ، وليس من أجل تحويل الحزب إلى ميدان لصراعات تناحرية داخلية دمرته وأبعدته عن الشعب . إن سعاده قد اقتحم الموت واستشهد ليورث شعبه وأمته تاريخاً من البطولة الإجتماعية ...من أجل قضية قومية عامة هي قضية حياته ومصالحه ومصيره ، وليس من أجل أن يورث شعبه وأمته أحزاباً أو أجزاء من أحزاب تسير على نفس الأساليب الفاسدة التي كانت من أسباب محنته وقعوده عن طلب الوحدة الإجتماعية والقومية وبقائه في حضيض الإنقسامات والضعف والعبودية . إن سعادة قد استشهد ليورث شعبه وأمته نموذجاً من نهضة وحركة وحزب وعقيدة ونظام " ذي أساليب جديدة يستمد قوته من القومية الجديدة ... " ، وليس حزباً سياسياً عادياً ، أو قل ، يضاف إلى الأحزاب السياسية التقليدية الموجودة ويصبح في انقساماته أصغر منها وأضعف .
لا بد من التنويه بأن المؤلف ليس حيادياً ولا ينظر إلى موضوعه من بعيد. إنه مؤمن بسعادة " معلماً وهادياً للأمة والناس" ، ويعتنق عقيدته عن درس وتمييز منذ سنة 1970 ، وله فيها عدة أبحاث منها ما هو منشور ومنها ما هو في طريقه إلى النشر . وهو بنفس الوقت غير عامل في الحزب نظامياً منذ سنة 1999 عندما أصدرت عمدة الداخلية قراراً بفصله من الحزب، أي منذ عشرين سنة مضت .
وهذا يجب أن يساهم جزئياً بتفسير النزعة النقدية القاسية في هذا الكتاب تجاه جميع القيادات في تنظيمات الحزب الثلاثة الحالية . وهذا يجب أن يفسّر الإنحياز الكلي لسعاده ، لعقيدته وفلسفته ونظرته إلى الحياة ، وإلى نظامه ودستوره وكافة تشريعاته وأعماله طيلة تاريخ قيادته القصير للحركة السورية القومية الإجتماعية .
إن هذا الإلتزام والإنتماء الواضح والعلني للمؤلف لا يقلل أبداً من موضوعية هذا البحث أو من مصداقيته ، بل إنه يؤكد هذه الموضوعية ويدعم هذه المصداقية . ذلك أنه يبحث في قضايا هو على تفاعل معها ومعرفة بها ، ويبني معلوماته على حقائق ووقائع حصلت فعلاً في التاريخ القريب وقام عليها شهود واعترافات من المعنيين المباشرين فيها.
إن عقيدة سعاده ومنهجه الفكري والعملي يحضان على معرفة الحقيقة وإعلانها ونصرتها دائماً ، ومهما كان الثمن . إقرأ المزيد