نار الرماد ؛ شذرات وجدانية
تاريخ النشر: 04/12/2018
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تسألني أين عنواني... عنواني هو محطة إنتظار... خلف الأفق البعيد عند مفترق البحار... هناك يؤرقني الشهد... وتلفني الوحشة ويسحقني النهار... عنواني تجمع سحبٍ أواخر العمر... حالكة السواد تبحث عن مدار... وبكاء طفلٍ رضيعٍ يئنّ جوعاً وألماً... عنواني أجساد أطفالٍ في غزة هاشم مزقها الأعصار... وحنين مسافر ينتظر القطار... فماذا ...أقول... وأمسياتي مسكوبة بحرائق ودمار... وتلال رماد... ورياح عاصفة ولهيب نار... بين محيطٍ يائس... وخليج عفن داخلهما انفجار... وأفكار شاعر ملتفة بالحيرة... واليأس... تبحث عن أفكار... عنواني هو مقاومة مؤمنة حماها الله هزمت جحافل الأسرار... هي في عقولنا وقلوبنا قصيدة عشقٍ من نور ونار...
"في حضن الطبيعة"... لا تقل كنا وكان الهوى... ذاك عهداً ضاع منّا... وانطوى... دمعت عيوننا عند الفراق... فأبى الزهر مداعبة الندى... وكان الفراق... وحيلة العشاق أن يلهوا بعذاب الروح وآلام النوى... فيا فؤادي كفاك وهماً وتلهفاً لسراب تاه وسوى... فأنت الذي هجرت صدري... واثقلت طيفي... فتاح وهوى... كم تلاقت أرواحنا... وتعانقت... وفي حضن الطبيعة كان اللقاء وكان الهوى تلك حكاية عشقي... وحرائق دمي و (قيس) مثلي... تمرغ بالجنون... وبالعشق تباهى وابتلى...
"قريتي"... ما زلت اذكر قريتي... في الصيف هادئة... ومستكينة في الشتاء... واذكر دروبها مزينةً بالياسمين تفوح عطراً ورونقاً وصفاء... نسج المساء لها من الضباب رداءً... ما زلت اذكر قريتي واذكر فيها طفولتي يلفّها البؤس ويسحقها الشقاء... واذكر صبيةً بريئةً، ناعمةً... وصبياً حالماً مسالماً يرقبها بشغفٍ وفوق خديه حمرة وحياء... واذكر يوماً كنا نفترش هنا من الأرض ونلتحف عُطْفَ السماء... ما زلت اذكر قريتي ومواسم الحصادِ... وأعياد البيادر... تآلف ومحبةٌ وعطاء... واذكر أناشيد الرعاة تدغدغ الروح وتلوّنه بالنشوة... سريعات الحساء... أنا هنا في غربتي... اذكر طيف قريتي... كلما رفّ لي جفن... ولاح في عيني ضياء...
خطرات فكر... وإيقاعات شدوٍ... وموسيقى روح عشقت التحليق في كينونات الحياة... فسالت معانيها كلمات... وعبارات يتردد إيقاعها داخل النفس دونما نهاية. إقرأ المزيد