أصول الفقه ؛ لأبي عبد الله البصري الحنفي
(0)    
المرتبة: 117,499
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علم أصول الفقه علم شرعي أصيل، طيبة ثمرته، باسقة شجرته، من أعظم العلوم الشرعية نفعاً، وأجلها قدراً، وأكثرها فائدة؛ لأنّه مَثار الأحكام الشرعية، والعُمدة في الإجتهاد، والإلمام به سَببُ أساسيُّ للتوصل إلى إستنباط الأحكام الفقهيّة للوقائع والمستجدات الشرعية، وهو المعيار الدقيق لفهم النصوص، والمنهاج القويم لإستخراج الفروع، والعاصم ...لذهن الفقيه من الوقوع في الخطأ في الإجتهاد والفتوى.
وإن مما يُبيَّن أهمية هذا العلم ما قاله الإمام الغزالي رحمه الله: "وأشرف العلوم مما ازدوج فيه العقل والسمع واصطحب فيه الرأي والشرع، وعلم الفقه وأصوله من هذا القبيل، فإنه يأخذ من صفو الشرع والعقل سواء السبيل، فلا هو تصرف بمحض بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول، ولا هو مبني على محض التقليد الذي لا يشهد له العقل بالتأييد والتسديد".
وقد بدأت أصول هذا العلم مع نزول القرآن الكريم وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قَامَ الصَّحَابَة رضي الله عنهم بعد وَفَاة النبي صلى الله عليه وسلم بأعباء الفَتَوَى والقضاء، وكان استنباطهم للأحكام مبنياً على قواعد متينة، وأصول راسخة وكان ذلك معروفاً لهم لا يحتاجون فيه إلى تدوين وتأليف ثم أخذت أصول هذا العلم ومسائله تتطور شيئاً فشيئاً حالها حال الوليد حتى أصبحت متكاملة تقريباً في أول أثر وصل إلينا وهو كتاب الرسالة للإمام الشافعي رحمه الله تعالى ثم تطورت المناهج والدراسات الأصولية مروراً بمرحلة التقعيد والتأصيل ثم التقسيم ومحاولة تخريج الفروع على الأصول حتى ظهرت المدارس الأصولية التي بنيت على جملة من المقاصد والأصول الثابتة التي من شأنها أن تكون نبراساً للمتفقهين في الدين ومرجعاً عند تضارب الآراء وتبدل الأعصار شريطة إجادة فهمها. إقرأ المزيد