نظام الإدارة والحكم في العصر المملوكي
(0)    
المرتبة: 47,623
تاريخ النشر: 22/10/2018
الناشر: دار آمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:برز المماليك في التاريخ الإسلامي كفئة أجنبية اعتنقت الإسلام، ثم تحمست له وعملت على رفعة شأنه، ودعمه سياسياً وإقتصادياً وفكرياً، فبعد أن أعزهم الإسلام أعزوه بجهادهم تحت راية الأيوبيين في إكمال المسيرة التي بدأها السلاجقة في حرب الصليبيين، ولم يسهل عليهم أنّ يكتب نعي الإسلام والمسلمين، فكان لهم شأنهم ...في موقعة "عين جالوت".
فما زال العالم كله يذكر فضلهم في أول هزيمة أصابت المغول، فلقد كان نصرهم عالمياً بعد أن عجزت الدولتان الخوارزمية والعباسية، وإمارات بني أيوب عن مقاومتهم، أو مدافعتهم وبعد أنّ انهارت القوى المسيحية أمام زحفهم في أجزاء من العالم.
ولو أنّ المماليك انهزموا في المنصورة أمام الملك الفرنسي لويس التاسع، أو أمام جحافل المغول المتوحشين في "عين جالوت" وفي مطاردة فلولهم في شمال الشام، أو أنهم فشلوا في جهادهم ضد الصليبيين، وفي تحرير بلاد الشام منهم لكان للدولة الإسلامية مسار آخر غير الذي نعرفه.
ومثلما برع المماليك في العمارة تميزوا بالفنون، ومع فنونهم وعلومهم وتحت عمائرهم حط علماء العصر رحالهم وسكنوا القاهرة، حيث قامت حركة فكرية زاهرة، فظهرت مؤلفات متخصصة في بعض فروع العالم، أو شارحة له ومعلقة عليه عرفت بالموسوعات المعتمدة على الجمع التأليفي الذي توجهه الفكرة، والمنهج، والموضوع، وكان علم التاريخ من أبرز العلوم وأميزها فقد ورثنا عن علماء ومؤرخي ذلك العصر ميراثاً عظيماً من الموسوعات، والسير والتراجم، والطبقات، والحوليات، وتواريخ المدن والتاريخ العام، والنقد التاريخي.
وإذا كانت بعض هذه الموضوعات سبق دراستها منفردة، فالبحث يجمع شتات أمرها، ويؤلف بينها في مسلك واحد، وينظم عقدها في إطار النظم الإسلامية في السياسية، والإدارة والقضاء، والبحث يتخذ موقفاً محايداً من حيث المماليك كسلاطين حكموا بالقوة، وبينهم كبناة نهضة وحضارة. إقرأ المزيد