الأسطوري التأسيس والتجنيس والنقد
(0)    
المرتبة: 191,332
تاريخ النشر: 09/08/2018
الناشر: منشورات ضفاف
نبذة الناشر:أضع بين يدي القارئ حصيلة سلسلة بحوث متأنية دامت أزيد من عشر سنوات، تتبعت فيها رحلة الأسطوري، تأسيساً وتجنيساً ونقداً، عبر مجالات بحثية وميادين علمية متصلة بتكوينيته وتجلياته منها: علم الأساطير la mythologie، والتحليل الأسطوري la mythanalyse، والنقد الأسطوري la mythocritique، والأنثروبولوجيا، وعلم النفس، وعلم الأديان، وتاريخ الحضارات، وهو ما ...وسم هذه الرحلة المعرفية بنزوع حفري في مظاهر الأسطوري فكراً إبداعاً، ثم دراسته ونقده، وقد آثرنا في هذا العمل الإنطلاق من طرح أسئلة متجددة حول المفاهيم السائدة للأسطورة، ومظاهرها الشاهدة والآبدة، ضمن تصور يعيد موقَعة الإنسان البدائي وصنوه المعاصر من تلك الأسئلة الأولى والراهنة، ضمن تصور معرفي لحركية الوجود الدال في العالم، عسى أن نظفر - من إعادة نشر وترتيب عناصر الموضوع - ثمرة معرفية بطعم متجدد تُحَيّن ما تقادم من أفكار ومفاهيم في الطرح ومُساءلته.
إن تجديد البحث الأسطوري وتمظهراته العلمية والفنية والأدبية، ونقده بما توافر من مناهج ومُساءلات تحليلية، بات ضرورة عصرية، لا تكتفي بمراجعة الأسئلة الراسخة الأولى ولا بأجوبتها السريعة الأفول والتداعي، التي لم تعد تقدم معرفة حية - جرّاء كثرة تدوير المفاهيم وإجترار الأطروحات والفرضيات الجاهزة والنمطية التي سادت في عصور ماضية - بل تجدد مُساءلة وتفكيك الطروحات السابقة وتنقد أسئلة البدايات عند تقاطعها في كل لحظة حضارية بالأسئلة الراهنة، التي تتكون فيها الأسطورة الشخصية لكل إنسان، وتجدد إشكالياتها المطروحة عليه في كل حين.
وما على هذا المخلوق إلا تجديد عهده بالبحث والحفز عن المعنى الذي يطرحه عليه عصره، ومواصلة إفتراض الأجوبة على إستشكالات يومه، ومحاوله فك شفرات ما يقدمه له العالم من مظاهر وظواهر تتناثر أمامه كل يوم، تماماً كما كان يفعل في كل العصور السابقة، ولا تزال مظاهر الأسطورة تنطرح وتتجلى في القول والسلوك والإبداع الإنساني بكل ما يطرحه من أسئلة وما يقدمه من تصورات وأجوبة ظنينة. إقرأ المزيد