تاريخ النشر: 18/10/2018
الناشر: دار الحديث الكتانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعتبر هذه المنظومة في علوم البلاغة، جامعة للمهم من مسائل هذه الفنون مع خصائص وإمتيازات، منها قوة السبك وإحكام الصوغ في أسلوب سهل ممتنع وإنسجام وعذوبة، وجزالة في سهول تكاد تسيل رقة، وفيها من تذليل صعوبة المسائل وتحليل تعقيدها ما تكاد تغني به عن الشيوخ والشروح، وهي مع ذلك ...خاليةٌ من الضرورات والتتميمات التي يحوج إليها الوزن غالباً، بعيدةٌ من الحشو والتكلّف والتقعد، محسّناتها كامنة فيها غير مستوردة من بعيد، ولا مستطرفة من خارج، تأتي عفوية كأنها كانت مهيّأة لمكانها، غير مجلوبة بتطريةٍ، ولا مدلسة بتمويه ولا تفشيةٍ، مع تمام الملاءمة بينها وبين موضوعات فنونها الثلاثة، ففيها من تطبيق قواعد تلك الفنون ما يصلح أمثلة لكثير من مسائلها، وغن كان عادة الشيخ في أنظامه وقصائده، إلا أن لرعايته من تلك الفنون وقعاً خاصاً.
وقد امتازت هذه المنظومة امتيازات أخرى؛ منها ما يتخللها من تذكير بالدار الآخرة، يوقظ القارئ من غفوته، ويدعوه لتصحيح النية في طلب العلم ليصلح زاداً للآخرة، ومن أمثلة ذلك قوله في الكلام على البدل من باب المسند إليه، كما قوله في تعريف السند، وقوله في تعليقه على بيت المتنبئ المذكور في شواهد الطباق.
ومن الإمتيازات الأخرى لهذه المنظومة، ما يتعلق بتغيير الترتيب المألوف عند أهل الفن في بعض الأبواب والمسائل لمناسبة قد يشير إليها، كتقديم باب الإنشاء على باب القصر؛ لإستثقراء الخَبَر والإنشاء في القصر، ومنها أمثلة توضح القاعدة، كما هو في شأن أمثلة المؤلفين في الفنون، وتفيد مع ذلك فوائد من علومٍ أخرى، تنقل القارئ من ضيف الفن الواحد إلى فضاء فنون أخرى، كما يثري الفكر، ويشحذ الذهن، وينفي السأم، ويجدّد النشاط، فبينما أتت تبحث في مسألة بلاغية، إذا أنت تخوض في مسألة فقهية لا تخرجك عن جدّ البلاغة الذي كنت فيه، ومنها التمهيد لبعض المسائل بما يزيدها وضوحاً كقوله في "الكلام على الحقيقة والمجاز، وقوله في الإستعارة المكنية، ومنها زيادات كثيرة مفيدة، كتعريف الإسناد الخبريِّ والإنشائي، وتوكيد المجاز، وعطف التلقين...
إلى غير ذلك من المسائل التي لم يتعرض لها غيره في هذه الفنون، وبالجملة، فإن هذه المنظومة من نوادر المنظومات في هذه الفنون وغررها اللاحقة، فما هي إلا كمال قال: هذا كتابٌ لو يباع بوزنه... ذهباً لكان البائع المغبونا.
أما المباحث الفقهية وسُلَّم الضعاف المرتقبين إلى درجات التائبين المتيقن وشرحه الحافل، قد انتشرت وذاعت وانتفع الناس بما فيها من فقه الأبدان والقلوب، ومثلها منظومة إعانة الأعرج الكسير على معاناة متاعب الحسير، ومنظومة المنطق، ولامية النحو، ومجموع القصائد الدينية.
وبالعودة، فقد اشتملت هذه المنظومة على التالي: 1-مقدمة في الفصاحة والبلاغة أولاً: الفن الأول علم المعاني [(المسند، المسند إليه، المجاز، أحوال السند...)، باب أحوال متعلقات الفعل، باب الإنشاء، باب القصر، باب الوصل والفصل، باب الإيجاز والإطناب، ثانياً: الفن الثاني: علم البيان: باب التشبيه، باب الحقيقة والمجاز، باب الكناية، ثالثاً: الفن الثالث: علم البديع: أنواع البديع المعنوي، أنواع البديع اللفظي. إقرأ المزيد