ولا يزالون يقاتلونكم ؛ في ميدان التعليم والبحث العلمي وعروبة اللسان
(0)    
المرتبة: 46,742
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:وإذا كنا قد حُرمنا لقاء العدوّ في ميادين القتال، وضُيِّق علينا بذل الأموال، وفُرض علينا أن نكون مع الخوالف، باسم السعي للإستسلام، وترقٌّب الضمير الإنساني والوضع الدولي وارعواء المعتدين زبانية الإرهاب العالمي والإحتلال للبلاد والعباد، فإن رحمة الله تعالى - جلت حكمته - أوسعُ من أن تغِلق في وجوهنا ...الأبواب، وتسد علينا منافذ النجاة.
فقد فَتحتْ لنا رحمتُه الواسعة سبل الجهاد بالفكر والقول والخطاب، حين أمرتنا بمقولات النبوّة أن نغير المنكر باللسان إذا قُيّدت اليدان، وجَعلتْ أفضل الجهاد كلمة حقّ تقال في وجه الطغيان، ها قد تيسّرت لنا وسائل العمل الكريم في سبيل الله تعالى، وأصبحنا مُعْفَين من ترقُّب الضمائر المستهلَكة والأوضاع المسيَّرة في ركاب البغي والبِغاء والتسلّط والإستعباد، لنوقظ بالبيان قومنا الغافلين.
من هذا المنطلق، كان تدخُّلي يومذاك في ندوة القصيم، وهذه كلماتي الآن في الصفحات توسعة لذلك القول بصفحات سود من زاوية التعليم والبحث العلمي وعروبة اللسان، إنها تفتح جبهات على ثلاثة محاور، مما أفسدته الحرب الفكرية في بلاد العرب والمسلمين، وجعلتْ كلاًّ منها هزيلاً يكاد يشرف على الفناء، لولا رحمة الله تعالى بنا وتقدير شيء من الصحوة المباركة، والسعي الحثيث أحياناً لتدارك ما فات بكشف الداء ووصف البلاء وتبيان سبيل الإصلاح والبناء، وفي هذا بيان للناس.
أمّا المحور الاول فيتناول موضوع التعليم في العالَم الإسلامي، كيف خَطَّط لمسيرته رجال التنصير والإستعمار، وأمّا المحور الثاني فيتناول واقع البحث العلمي، في بلاد المسلمين، بعد أن تسلم أزمّته أنصار العِلمانية والغزو الثقافي، واما المحور الثالث فيتعرضُ للغة العربية، وما سُلِّط عليها من الغزو والإرهاب، فيبسطُ خفايا العَولَمة العدوانية وما تقتضيه دعوات الإصلاح من الحكمة والموعظة الحسنة، وويفضح إستسلامَ المسلمين لمزاعم رؤوس البطش والفتك والتدمير.نبذة الناشر:هذا الكتاب صوت نذير في الأسماع والأعين والقلوب والبصائر: أن دعوا السبات والغفلة والتثاقل الى الأرض, وافتحوا قلوبكم وسائر قدراتكم للتبصر فيما وصلنا إليه من تضعضع وذلة وصغار, حتى داست أوطاننا أقدام الغزاة من كل جنس, بالأسلحة المدمرة والأحقاد المتراكمة, والخيانات للمأجورين المنافقين سماسرة القيم والشعوب, وساقونا عبيداً في المخططات الرهيبة, وسبل الكفر والإلحاد والفواحش والمنكرات, ونحن نزعم لأنفسنا أننا مع أصدقاء ناصحين. هذه تذكرة بما غاب عنا من نداء السماء يردد في كل مكان وزمان, أن أحفاد اليهودية والصليبية لا يزالون يقاتلوننا بكل وسائل الحروب والمكايد والتخريب والإفساد, حتى يردونا عن ديننا, إن استطاعوا. ونحن الذين أدخلناهم ديارنا من قبل, وحارب بعضنا بعضاً بسلاحهم وأموالهم وزعاماتهم, ثم سلمناهم أزمة أمورنا وأسلسنا لهم القياد, فغمرونا بأمواج الشهوات والكماليات والمفاخر الخاوية, لندخل حظائر الضعف والاستكانة والهوان. وها نحن أولاء نحصد ما زرعنا, فنرى ما وصلنا إليه من التخطف, تتداعى علينا الأمم بالغزو والفتك والدمار كما تتداعى الأكلة على قصعتها, لما صرنا عليه من الوهن, أي حب الدنيا وكراهية الموت. هذا الكتاب يبين ذلك بكل وضوح وصراحة وتفصيل, مع بيان لسبيل التحرر والإصلاح والانطلاق في دنيا العمل الإيجابي الكريم.
التصنيف إقرأ المزيد