المباحث البلاغية في تفسير مواهب الرحمن للسيد عبد الأعلى السبزواري
(0)    
المرتبة: 203,285
تاريخ النشر: 10/08/2018
الناشر: دار القارئ
نبذة نيل وفرات:استمدّ هذا البحث مادته من تفسير مواهب الرحمن لآية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري (ت 1414هـ)، وأختصّ - أي البحث - بدراسة المباحث البلاغية، التي رصدت مبثوثة خلاله.
فالبحث في الجمال وإدراك ما في الكلام من روعة يحتاج إلى حسّ بلاغي دقيق وإلى ملكة متمرسة منفتحة على التراث البلاغي، ...مزاوجة بينه وبين النظريات المعاصرة بغية الوصول إلى سرّ جمال القول الآلهي.
وقد اعتنى السيد السبزواري إعتناءً فائقاً بالبلاغة، واعتمد على مباحثها في الكشف عن أسرار القرآن الكريم، ونادراً ما تجده يشيخ بوجهه عن الإشارة إلى جمال الأسلوب القرآني وبلاغته، وتعامل مع كل ذلك برؤية، لا أقول تختلف، إلا أنها لها إستقلاليتها، مع عدم تجاوز الإرث البلاغي، فهو كغيره لا بدّ له أن ينهل من ينبوع التراث، وهذا لا يعدم كونه مفسّراً معاصراً له شخصيته الواضحة.
ومما تجدر الإشارة إليه، إن تفسير مواهب الرحمن يتألف من ثلاثين جزءً، تم طباعة أربعة عشر جزءً منه، ويتصدى ابنه السيد علي السبزواري لإتمام تحقيق وطبع الأجزاء المتبقية، وإن هذا البحث يتناول دراسة المباحث البلاغية في الأجزاء المطبوعة منه، والحق أقول: إنه في بداية إختياري الموضوع، وبعد علمي أنه لم يطبع كاملاً، راودني أمر البحث عن موضوع آخر، إلا أن الأستاذ الدكتور شاكر التميمي رأى غير ذلك، لا سيما بعد إطلاعه على ضخامة المادة البلاغية التي تضمّنتها المطبوع من التفسير، وقد أشار عليّ الإستمرار في البحث، وتحديده بالمطبوع منه، وأخذت برأيه بعد ان تيقّنت أنّ المادة البلاغية المستخلصة من الأجزاء المطبوعة كانت كافية للإبانة عن جهد المفسّر البلاغي.
وقد دعتني أسباب عدّة لإختيار هذا الموضوع، أولها: أن السيد السبزواري كان مفسّراً كبيراً، ويعد (مواهب الرحمن في تفسير القرآن) الموسوعة الفريدة من نوعها حسب المقاييس العلمية والميزان السليم، ومنهجه التفسيري الواضح لأصحاب الخبرة، وإمتاز بسمات التماثل والإستقلال والتأثر والحدّة، لذا يتعيّن الوقوف على منهجه البلاغي، ومن تمّ الكشف عن مدى إسهامه في إثراء البلاغة. إقرأ المزيد