تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُعدُّ الجنس والدين من أكثر الإهتمامات شيوعاً بين البشر، وهما متعارضان في أغلب الأحيان، فالأول جَسَدَاني زائل، والثاني روحي سرمدي، ويبدو أن كليهما يشغل حيزاً مختلفاً وواضح التخوم، رغم ذلك فإن تخومهما تتشابك على طول الخط.
ولأن المرء لا يستطيع أن يعيش بالخبز وحده، حتى أن ممارسته الجنسية تكون طافحة بالخيال ...الجامح، نجد أن الدين يعتبر العالم بأسره أَشبهَ بدائرةِ اختصاصٍ له، ويلفت نظره أي مظهرٍ من مظاهر الجنس مهما صَغُر، حسبما يتأكّد من تاريخ الأديان الرئيسة في العالم...
يُعنى هذا الكتاب بـ"الدين المقارّن"، ليس من قبيل التباري بين الأديان، وإنما لمعاينة التقاليد الدينية على إختلافها، ويبدو أن إجراء دراسة حول الجنس والدين معاً أمر شديد الغرابة من منظور الأديان الرئيسية الحيَّة.
فرغم توافر عددٍ لا يُحصى من الكتب التي تناولت الأديان في العالم، وتوافر عروض موجزة لقصص الأديان الكبرى تقوم على أساس المقارنة، يبدو أن جُلَّ هذه الأعمال تقريباً يستخف بالعناصر المرتبطة بالجنس على وجه التحديد، رغم الإعتراف بأهمية الجنس فيما يخص الدين...
إن هذا الكتاب غير مخصص لأتباع المانوية الذين يعتبرون الإتصال الجنسي كبيرةً من الكبائر ورجساً أو وضاعةً، ويأمرون أتباعهم بعدم الإطّلاع عليه... وهو من جهة أخرى غير معنيٍّ برصد الأفعال الداعرة التي تتطلَّع إلى وجباتٍ نكهةٍ؛ إنه معدٌّ كيما يكون واقعياً وعلمياً، وتُستخدم فيه الأسماء المرتبطة بالعلوم التطبيقية بدلاً من مرادفاتها الشائعة بين الناس.
وإن الهدف من إجراء المقارنات قد حدَّد مضامين الكتاب، من خلال السعي لرؤية الآخرين في كيفية مزاوجتهم بين الجنس والدين، وبالتالي، لرؤية أنفسنا، ربما، بطريقة أفضل. إقرأ المزيد