العلامة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ
(0)    
المرتبة: 67,262
تاريخ النشر: 02/07/2018
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:صاحب هذه السيرة هو العلاّمة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ ، الذي يعد امتداداً لعلماء الشام الكبار ، عالم دمشقي كبير ، له سابقة في العمل الإسلامي في بلاد الشام ، فتى نشأ في طاعة الله ، وتربى في بيوت الله ، وتروّى بكتاب الله ، وفي شبابه انقطع ...إلى الحركة الإسلامية ، ليكون أحد أركانها وتحقدها وروّادها .بين حماسة الدعاة المخلصين ، ورسوخ الفقهاء والعارفين ، درس في المساجد وتخرّج بالعلماء ، وتضلّع من علوم الشريعة الغرّاء ، ودرس في الجامعة وتخصص في العربية وآدابها ، ونال أعلى الشهادات ، وقضى عمره المبارك في عمل دائب في ميادين التعليم والإصلاح ، يبث ما حصّله من علم وحكمة ، ويهدي للآخرين من رحيق خبراته وتجاربه ، ويمحض طلابه النصح والتوجيه ويأخذ بأيديهم في دروب المعرفة والهداية . خاض الميادين كلها ، فلم يكن في بعضها دون بعض ؛ فلاحاً وألمعياً ، لا يدعُ فرصة من الخير إلا ابتدرها ، ولا سانحة من البرّ إلا اغتنمها ، ولا بادرة من الحق إلا اقتنصها وعفّى عليها بالنواجذ . أما سخاء يده ، وكرم خلقه ، وسعيه في حوائج إخوانه وطلابه فأمر يطول الحديث عنه . وهذا الكتاب يتضمن سيرة موجزة للشيخ ، هي أشبه بلمحة إلى سيرته العلمية والدعوية ، تم تدعيمها بشهادات نخبة من عصريّتيه ، من اشياخه وأساتيذه ، ورفقاء دربه ، وأخوان شبيبته ، وزملاء عمله ، وتلاميذه وطلابه . وإلى هذا فإن هذا الكتاب يعدّ سجلاً صادقاً عن حياة هذا الشيخ العلاّمة الجليل محمد لطفي الصباغ ، تتبع فيه مؤلفه كل ما يتطلع إليه أي مهتم بحياة الشيخ ، من مولده إلى وفاته ، بدءاً من تحصيله العلمي ودراسته ، مروراً بجهاده واجتهاده ، وانتهاءً بتدريسه ومؤلفاته ، ناهيك عن مواقفه وأعماله الخيرية ، ومشاركاته الإعلامية ، ونشاطاته ورحلاته ، واصحابه وأحبابه . وما زاده غض هذا الثبت بمؤلفات الشيخ الذي ختم به الكتاب تحت عنوان ( تراث العلاّمة محمد محمد بن لطفي الصباغ ؛ المطبوع والمخطوط ) إذ لم يدع المؤلف فيه أثراً من آثار الشيخ إلا أحصاه مبيناً توثيقه ، موصلاً عددها إلى ثمانية وسبعين مؤلفاً . وهي لكثرتها وتنوعها تكاد تستوعب كل فنون التأليف في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية . فقد ألف في القرآن وعلومه ، والحديث وفنونه ، والفقه وأصوله ، والسيرة ورجالاتها ، والأدب والنقد ، والبلاغة والنصوص ، والتربية والأخلاق ، والدعوة والإصلاح . وما يلفت أن الكتاب جاء نابضاً بالحياة ، محكم الأسلوب ، وعبارته يسيرة ، يمضي بها بسهولة وجزالة ، محلّى بالوثائق والصور ، إذ لم يترك المؤلف شاردة تخص حياة الشيخ إلا ذكرها ، فضلاً عن توثيق النقول ، وعزوها إلى مصادرها ، ونثر غير قليل من النوافذ النافعة في حواشي الكتاب ، والتعليقات التي بلغت الغاية توثيقاً ودقة وتتبعاً ونفعاً . وأخيراً يمكن القول بأن الكتاب في جملته عنوان وفاء من تلميذ محب لشيخه ، معجب بسيرته مستفيد من علمه وخبرته ، لازمه بالرياض مستقر غربتها منذ عام 1422 ه حتى وفاة الشيخ فيها عام 1439 ه . فأعانه ذلك على فهم شخصية شيخه وتاريخه الدعوي والعلمي ، وحياته الخاصة وما تخللها من ابتلاءات ومحن ، وصلاته بالعلماء والعامة ، وختمه بشهاداتٍ صادقة من عارفيه حق المعرفة . إقرأ المزيد