تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مركز بيروت للدراسات والتوثيق
نبذة نيل وفرات:إنَّهُ عبدُ اللهِ بن عُثْمانَ العَلاَيِليُّ، وَقَدْ جَاءَ مَعَ حَبْكَةِ التَّاريخِ على قَدَرٍ؛ لِيَنْشَأَ فِي بَيْتٍ بَيْرُوتِيٍّ مُحَافِظٍ عَلَى التَّقَالِيدِ وَالعَادَاتِ الَّتِي طَبَعَتْ مَطْلِعَ القَرْنِ العِشْرينَ بِمَيْسَمٍ خَاصٍّ، يَعْتَمِلُ بِالأَفْكَارِ التَّنْوِيرِيَّةِ، وَالآرَاءِ النَّهْضَوِيَّةِ، وَالمَنَاهِجِ الإصْلاَحيَّةِ؛ بالرَّغْمِ مِنْ أَتُّونِ الحَرْبِ الأُولَى العَالَمِيَّةِ.
وإذا كَانَ مِنْ طَالِعِ مِيمَاتِ الأفكارِ العَابَرِةِ للِثَّقافاتِ؛ أنْ ...تَشْهَدَ نَشْأَةَ الحَرَكَةِ الدَّادِيَّةِ رَحِمِ المَدْرَسَةِ السُّورْيَاليَّةِ فِي الغَرْبِ، فَمَا مِنْ عَجَبٍ أَنْ يَشْهَدَ هَذَأ الشَّرْقُ نَابِغَةٍ لا شَكَّ أنَّهُ أُرْسِلَ إلينا من "وادِي عَبْقَر" لِيَكُونَ أَحَدَ أَرْكانِ النَّهْضَةِ الأَدَبِيَّةِ، وَاللُّغَوِيَّةِ، وَالفَلْسِفِيَّةِ، والإجْتِمَاعِيَّةِ، وَالفِقْهِيَّةِ؛ ويَغْدُوَ وَاحِداً مِنْ أفذَاذِ الدَّهْرِ يُشَارُ إليهِ بكونِهِ فَرْقَدَ الضَّادِ وإمَامَ مِخْرَابِ اللُّغَةِ!!...
عَلَى أنَّ اللُّغةَ هُنَا لَيْسَتْ شَيئاً يَتَقَوقَعُ فِي اللَّفْظِ أَوْ يَتَمَوْضَعُ فِي الحَرْفِ مِنْهً؛ بِلِ اللُّغَةُ هِيَ المَعْبَرُ وَالمُعَبِّرُ عَلَى أَنْحَاءَ شَتًى، عَنْ كُلِّ مَا تَتَطَارَحُهُ الرُّؤَى، وتَتَرَاوَحُهُ هَسْهَسَاتُ الفِكْرِ، وَخَلَجَاتُ القَلْبِ، وَهَمَسَاتُ الرُّوحِ. إقرأ المزيد