علم الراديكالية والإرهاب : أرهابولوجيا
(0)    
المرتبة: 207,935
تاريخ النشر: 10/05/2018
الناشر: مركز الكتاب الأكاديمي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ظهر مفهوم الراديكالية أول مرة منذ أكثر من خمسة عشر سنة تقريباً (2001) وصار هاجس الحرب ضد الإرهاب؛ لكن، نجاح مفهوم الراديكالية تمثلت ضريبته في التركيز على مسؤولية الفرد، رفاقه وأسرته... والتقليل من دور السياق العام.
هكذا، يحيل المفهوم إلى مسار الفرد الذي يتخلى عن وضعيته "السّوية" مقابل العمل الإرهابي، ويمكن ...أن تتوّج عملية الراديكالية بخلق "كائن" إرهابي.
وما يميّز الظاهرة أنه كلما صعدنا درجات الهرم التنظيمي، صارت المجموعات أصغر وتتجه دون هوادة نحو الإنغلاق والإبتعاد عن المجتمع، وستصبو في الأساس إلى تشكيل درع حول الجماعة أكثر فأكثر سماكة.
وبقدر ما تتقدم العملية الراديكالية، تصبح الجماعة أقل مرئية في المجتمع وتختفي في كنف السرية.
وإنطلاقاً من هذه اللحظة، يكون الوقت في غالب الأحوال قد تأخر، للعمل بكيفية وقائية وقمعية ضد هؤلاء الأفراد والجماعات.
يعود الأمر إذن إلى مصالح المخابرات والشرطة والإستعلامات التي تعمل على التجمعات التي يمكن تسميها بالمتطرفة، تفكيكها وتوقيف أعضائها، وتجنب ألا تجد الجماعات أو الأفراد أنفسهم في حالة السرّية والتدخل في الوقت المناسب، هذا هو جوهر هذا العمل...
ومثلما تخوف الباحثون في العلوم الإجتماعية بحق، فقد تم تطبيق المفهوم بشكل شبه حصري على الإسلام والمسلمين الذين اعتبروا "السبب العميق" للراديكالية والإرهاب.
ولهذا، فهم يستحسنون توظيف مفهوم الراديكالية، بدلاً من المفهوم العام للإرهاب الذي يشير إلى مجموع تلك الظواهر بالتلميح إلى دلالته السياسية والإجتماعية دون تركيزهم على الفاعل الإجتماعي، دوافعه والعمليات الإجتماعية التي تؤدي إلى العنف.
وهنا يزحزح مفهوم الراديكالية التحليل نحو ذاتية الفرد وتفاعلات الفرد والجماعة، كما نعمد في هذه الإطلالة إلى إستعراض مجموعة المقاربات والعمليات ومراحل التحول من الراديكالية والإرهاب... إقرأ المزيد