تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار القلم
نبذة نيل وفرات:طلَّاب البحث والحقيقة لا يقفون عند حدّ، ولا يقنّعون بمغنّم، وجُلّ همهم أن يمحصوا ويجوّدوا، أن يهذِّبوا وينقّحوا، والمجمعيّون، وقد وقفوا أنفسهم على خدمة اللغة، يحرصون دائماً على أن يشرحوا غامضها، ويذلِّلوا صعابها، وييسروا أمرها على الدارسين والباحثين.
ويسعدهم أن يُسهم معهم في ذلك جمهور المثقفين، وَيَرون في هذا الإسهام ...تجاوباً نافعاً وتعاوناً صادقاً، ويؤمنون إيماناً جازماً بأن العربية مِلْك أبنائها جميعاً، وتجربة (المعجم الوسيط) خير شاهد على ذلك، روّى فيه المجمعيُّون ما وسعهم، ثم قدموا طبعته الأولى إلى القراءِ واللغويين، راغبين إليهم أن يوجهوا ما يعنّ لهم عليها من نقد وملاحظة، وقد فعلوا، وكم رَحّب المجمع بهذه الملاحظات، عُنِيَ بجمعها وتبويبها، ووَضعها تحت نظر اللجنة المختصة، وهي صاحبة الكلمة الأولى فيها.
ولجنة (المعجم الوسيط) ذات سَنَد متصل، قام أربعة من شيوخها على إخراج طبعته الأولى، ورحبوا هم أنفسهم بكل تعليق أو إستدراك، ويوم أن فكر المجمع في إخراج الطبعة الثانية، عوّل في ذلك أولاً على مَنْ مدّ الله في أجله منهم، وضم إليه من ضم من زملاء أجلاء.
ولا نزال نذكر المرحوم "أحمد حسن الزيان" وهو آخر الأربعة الخالدين رحيلاً، في حرصه على متابعة إعداد هذه الطبعة وإنجاز أعمالها، ثم اضطلع بالأمانة كاملة أربعة آخرون، هم خير خَلَف لخير سَلَف، وها نحن أُولاء، نقدم اليوم لطلاب العربية ثمار جهودهم وما أَسفر عنه درسهم وبحثهم، وهم بدورهم يجدّدون الرجاءَ إلى الدارسين والباحثين أن يبعثوا إليهم بما عسى أن يَعِنّ لهم من آراءِ. إقرأ المزيد