التصوف في سياق النهضة : من محمد عبده إلى سعيد النورسي
(0)    
المرتبة: 133,221
تاريخ النشر: 27/02/2018
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة الناشر:يبحث هذا الكتاب في المنحى الصوفي في فكر روَّاد النَّهضة العربية الإسلامية (من محمَّد عبده إلى سعيد النُّورسي)، وتبعاً لذلك، يتضمن الكتاب فصولاً خمسة يُركِّز الفصل الأول منها على دراسة المنحى الصوفي في فكر الإمام محمَّد عبده؛ نظراً لما له من رمزية وحضور طاغ على ممثلي الإتجاهات الفكرية في عصره، ...ولما لهذا المنحى الرُّوحيِّ من أهمية كبرى في تكوين مشروعه الإصلاحيِّ التَّجديديِّ، على الرُّغم مما ناله من إقصاء وتهميش كبيرين في أغلب الدِّراسات المتعلِّقة بحياة الإمام وفكره.
ولعلِّ جزءاً كبيراً من سُوء الفهم التَّاريخي لمنحى ومركزية هذا البُعد الرُّوحي / التَّربوي / التَّزكوي عند الإمام محمَّد عبده؛ إنَّما يرجع أساساً إلى إنقلاب تلميذه محمَّد رشيد رضا عليه، وإختطافه مشروعَ أستاذه الفكري لينتهي الأمر بالإمام كما لو أنه يُناهض في تفكيره كلاًّ من التصوف والعقلانية!...
ولهذا كلَّه عالجنا في الفصل الثاني من الكتاب طبيعة ومواقف محمَّد رشيد رضا من التصوف من خلال مقالاته بمجلة المنار.
أمَّا محمَّد مصطفى حلمي، الذي تتلمذ على يد الشَّيخ مصطفى عبد الرَّازق، أحد أبرز تلامذة الإمام محمَّد عبده، فقد أَوْلَى التصوف عنايةً فائقة في بحوثِه وإهتماماته، على نحو ما يوضِّح الفصل الثالث، لكن على النقيض من ذلك تماماً كان موقف زكي نجيب محمود الذي حاكَمَ التجربة الصُّوفية وفق أُسس عقلية، وحكم على التصوف كليَّة باللامعقوليّة!...
ومع ذلك؛ فإنَّنا لا نعدم جانباً إيجابياً في رؤيته النقدية للتصوف يتمثَّل بحديثه عن "فاعلية الولاية الصُّوفية"، أي أن تنصرف جهود الولي وكراماته نحو خدمة المجتمعات الإسلامية: تهذيباً وتربيةً، تعليماً وحكمةً، إشتغالاً في الواقع، وتدبيراً للشأن العام بالمعنى العام للكلمة؛ على نحو ما يبيَّن الفصل الرَّابع.
وأخيراً يبحث الفصل الخامس في "مركزية التَّربية الرُّوحية وفاعليتها في فكر بديع الزَّمان سعيد النُّورسي"، بوصفه من أواخر المصلحين المجدِّدين الذين نالوا حظّاً وافراً من التَّربية الرُّوحية، وأسهموا في تكوين وعي جديد لأجيال النُّور ممن تربوا على رسائله رُوحيّاً. إقرأ المزيد