يوميات ووثائق الوحدة العربية 1994
(0)    
المرتبة: 151,620
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:صدوراً عما جاء في البيان التأسيسي لمركز دراسات الوحدة العربية من أن "يعمل المركز على تهيئة المعلومات والبيانات الإحصائية، والوثائق والقيام بإعدادها وتهيئتها بحيث تكون صالحة لمختلف أغراض البحث العلمي في الوحدة". تضمنت خطة العمل الأولى أن يقوم قسم التوثيق فيه اعتباراً من عام 1979 بإعداد كتاب سنوي ليوميات ...الوحدة العربية ووثائقها، يمثل رصداً لأهم الأحداث العربية البارزة المتعلقة بالوحدة، وتتبعاً لخطوات العمل العربي المشترك والتعاون العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وذلك في إطار من الدقة العلمية والأمانة الموضوعية تتكامل فيه رؤية الجانبين الإيجابي والسلبي لهذه الأحداث والوقائع، بحيث يضع بين يدي قارئه صورة دقيقة، وأقرب ما تكون إلى الشمول عن مسيرة الوحدة العربية في تقدمها نحو الغاية المنشودة وفي تعثر بعض خطواتها على السواء. وهذا من خلال متابعة ما ينشر في أهم الصحف والمجلات العربية وما يرد في نشرات وكالات الأنباء العربية والأجنبية بالإضافة إلى النشرات الإعلامية التي تصدرها بعض الهيئات والمؤسسات المعنية بشؤون العمل العربي المشترك.
وإن كانت هذه السلسلة التي تتضمن يوميات ووثائق الأعوام المتتالية ابتداء من العام 1979 وصعوداً إلى فترات متتالية، تكتسب أهميتها الآن من أنها تسجيل وتجميع وتوثيق لأهم الأحداث والوثائق المتعلقة بمختلف جوانب قضية الوحدة العربية ومسيرتها في الواقع المعاصر، مما يتيح للقارئ الباحث رؤية متكاملة لهذا الموضوع، وتغنيه عن تتبع متفرقاته وجمع شتاته، وتعينه على تجاوز عقبات غيبة بعض المصادر أما بالتباعد وأما بالعوامل الحجب المتعددة... فإن أهمية هذه السلسلة تزداد قدراً على مر الشهور والأعوام، حين تهدف الذاكرة الواعية، وتصغر أوراق الصحف وتتهرأ، ويعلو الأحداث والكلمات غبار الزمن المتراكم، ويستبدل الزمان إهابه وأهله... حينئذ سيجد القارئ الباحث في هذه السلسلة قدراً عظيماً من جذور يومه وغده وتاريخ أمته ووطنه.
هذا هو الكتاب الثاني عشر في سلسلة "يوميات ووثائق الوحدة العربية" التي يواصلها مركز دراسات الوحدة العربية إصدارها منذ العام 1979، وقد جاء صدوره ضمن إطار رصد الأحداث العربية ذات التأثير على مسار حركة الوحدة العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي سائر أنحاء الوطن العربي غطي كتاب عام 1994، أحداثاً مهمة ستترك آثارها على مجمل الأوضاع العربية وعلى بنية النظام الإقليمي العربي، ففي ميدان الصراع العربي-الإسرائيلي تم توقيع اتفاق القاهرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وهو الاتفاق المتمم لاتفاقية أوسلو-والذي تكرست بمقتضاه عملية التسوية الثنائية، وعودة الرئيس الفلسطيني إلى غزة وتشكيل "السلطة الوطنية الفلسطينية". كذلك تم خلال هذا العام توقيع "معاهدة السلام" بين إسرائيل والأردن، ومن جانب آخر عقد المؤتمر الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدار البيضاء، وقد شاركت إسرائيل فيه كدولة أساسية من دول المنطقة، وبهذا يكون هذا المؤتمر أول تحسيد عملي لفكرة النظام الشرق أوسطي. وفي مجال العلاقات العربية البينية، طغت حالات التوتر والنزاعات الحدودية بين مصر والسودان والمغرب والجزائر وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية واليمن... كما استمر التوتر على الحدود العراقية-الكويتية. كذلك تصاعدت الحروب الأهلية في عدد من البلدان العربية. واستمر المفروض على العراق وليبيا. وازدادت القيود على حركة مؤسسات المجتمع المدني وتفاقمت أزمة حقوق الإنسان. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها النظام الإقليمي العربي خلال عام 1994، إلا أن هناك تطورات إيجابية حدثت في العام نفسه. فقد استطاعت اليمن أن تعيد وحدتها، كما أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على الصمود كذلك تصاعدت المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل والقوى المحلية المرتبطة بها... وجرت محاولات لإعادة التضامن العربي كان أبرزها قمة الاسكندرية بين مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية. هذا ما وثق له الباحث في هذا الكتاب أما منهجه فكان وفقاً للمنهج والتبويب المتبعين سابقاً، فلم يتوخ تجميعاً كمياً للأخبار بل رصداً للأخبار ذات الأثر الملحوظ في المسيرة الوحدوية إيجاباً وسلباً، وحرص على الموضوعية العلمية والأمانة التاريخية والدقة في انتقاء النصوص والأخبار، وحافظ على الوثائق كما وردت في مصادرها دون إعادة تحرير وصياغة أو إدخال تعديلات عليها. أما الأخبار فعني بإعادة تمريرها في إطار نمطي يوفر أسلوباً متميزاً لليوميات من حيث بدء الخبر بالفعل، وذكر الاسم أولاً واللقب ثانياً، وقد تم كل ذلك ضمن المحافظة على البنية الرئيسة للخبر. هذا وقد قسم الكتاب إلى قسمين رئيسين، الأول لليوميات، والثاني للوثائق. وعني بترتيب الأخبار والنصوص وقف للتسلسل الزمني للحدث أو الوثيقة أما تبويبه للكتاب فكان على الشكل التالي: أولاً ثبت المصادر، ويحتوي هذا الثبت على أسماء جميع المصادر التي تمت تغطيتها من صحف يومية وأسبوعية ومجلات ونشرات وكالات الأنباء ونشرات خاصة وبرامج إذاعية وخلاف ذلك، ثانياً: اليوميات: 1-تنشر الأخبار وفقاً لتسلسلها الزمني، ويعتمد تاريخ النشر وليس تاريخ الحدث، 2-تقدم الأخبار في اليوم الواحد وفقاً لشمولية الخبر وليس وفقاً لأهمية الحدث بالذات، 3-إذا كان الخبر يتعلق بإحدى الوثائق المنشورة يشار إلى رقم الوثيقة المعنية بعد ذكر المصدر، ثالثاً: الوثائق يقتصر قسم الوثائق على النصوص التالية: أ-الاتفاقيات المعقودة بين قطرين عربيين أو أكثر أو منظمتين أو أكثر، ب-الاتفاقيات المعقودة بين قطر عربي أو أكثر ودولة غير عربية إذا كانت تمس القضايا العربية المباشرة، ج-البيانات الصادرة من اجتماعات المجالس والمنظمات واللجان العربية المختصة. د-القرارات الصادرة عن منظمات دولية حول قضايا عربية، هـ-البيانات المشتركة الصادرة من الزيارات الرسمية التي يتبادلها الملوك ورؤساء الأقطار العربية، و-الأحاديث الصحافية التي يدلي بها الملوك والرؤساء والأمراء، ونوابهم... والأمناء العاملون للمنظمات والتكتلات الإقليمية العربية حول نشاط منظماتهم، ز-البيانات الختامية الصادرة عن الندوات والمؤتمرات التي تنظمها المؤسسات الثقافية، ر-تنشر الوثائق وقف تسلسلها الزمني مع الإشارة إلى مكان صدور الوثيقة وتاريخها، رابعاً: الفهرس يرد في آخر الكتاب فهرس عام موحد للأعلام والمؤسسات والمنظمات والمواضيع. ويشمل قسمي اليوميات والوثائق. إقرأ المزيد