التوافق الأسري بين أنماط الشخصية وأشكال الإتصال
(0)    
المرتبة: 98,009
تاريخ النشر: 31/01/2018
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أصبحت الأسرة تعاني العديد من التحديات، والمشكلات المختلفة في ظل عصر يزخر بالضغوطات في مختلف ميادين الحياة، ولعل التوافق الأسري من أهم متطلبات هذا العصر؛ لأن العمل على سلامة الأسرة ضرورة إجتماعية ماسّة تتطلبها حاجات المجتمع التنموية على مختلف الصُعد، ويتطلب بناء الأسرة السليمة وديمومتها وجود شريكين متلائمين، ومتفهمين لمعاني ...الشراكة، والزواج، والأسرة، ومدركين لسماتهما الشخصية، ولأهمية الإتصال بينهما، كما يجب أن يكونا مدركين لما تطرحه الحياة المعاصرة من متغيرات وتحولات مؤثرة مما يضمن قيام أسرة متوافقة، ومتماسكة أساسها التعاون، والتكامل، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، وفي ظل هذه الأزمات بات التوافق الأسرة من الطموحات التي يسعى إليها كل فرد متزوج أو مقبل عليه في المجتمع.
حيث تمثل الأسرة بالنسبة لكل فرد الوحدة الأولى في البناء الاجتماعي الذي ينشأ فيها، ويكتسب من خلالها معارفه وخبراته وسلوكاته الاجتماعية الأولى، وذلك من خلال ما يتعرض له من مثيرات إيجابية أو سلبية، خلال مراحله النمائية، التي تسهم في تكوين ملامح شخصيته الذاتية والإجتماعية، ليصبح قادراً على التوافق مع مطالب المجتمع وقيمه، فالأسرة هي الأداة الأولى تقريباً التي تنقل إلى الفرد كافة المعارف والمهارات والإتجاهات والقيم التي تسود المجتمع بعد أن تترجمها إلى أساليب عملية لتنشئته إجتماعياً، بما يتناسب ومتطلبات ثقافة المجتمع من جهة، وما يتناسب مع متطلبات الأسرة ووسطها الاجتماعي الخاص من جهة أخرى.
لذلك فقد كان إجماع الباحثين في مجالات التنشئة الاجتماعية مع إختلاف أطرهم النظرية، على أن الخبرات الأسرية لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة تلعب دوراً مبكراً وأساسياً في بناء شخصية الفرد في نموه النفسي والإجتماعي (صوالحة وحوامدة، 2010). إقرأ المزيد