الإتصال العمومي من النظرية إلى التطبيق
(0)    
المرتبة: 86,243
تاريخ النشر: 26/01/2018
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تعد الدولة كياناً يقفز فوق ظاهرة الإتصال بحيث يلغيها أو يهمّشها، فمع تصاعد مدّ العولمة، انفتحت الحدود على بعضها البعض وأصبحنا نعيش فعلاً زمن "إنفجار الإتصال" مثلما وصفه سيرج برو Serge Proulx وفيليب بروتون Philippe Breton، بحيث أضحى التفاهم والإنسجام مفتاحاً لكل مسعى للعيش المشترك.
الدولة الآن تواجه تحديات ...جديدة تحتاج لتجاوزها إلى ان تعبئ مجهودات الجميع، فمقدراتها المادية واللوجستيكية والفكرية مهما كانت قوية ليست قادرة على مواكبة ما يحدق بهذا العصر من مخاطر سياسية وبيئية وإقتصادية.
في هذه الأجواء الفكرية برز للوجود فكر الإتصال العمومي بوصفه آلية علاجية يمكن الإفادة منها في توفير بيئة أفضل للسياسات العمومية في أبعادها القطرية وبين القطرية، إذ هو يسمح بهذا الشكل ببلورة نظرة نسقية أفقية للقرارات العامة التي تؤثر على العيش المشترك، تنعدم فيها أي تراتبية سلطوية قد تنجم عنها تراتبية موازية في المسؤوليات.
شكّل الإتصال العمومي بهذا التصوّر إبتكاراً جديداً من شأنه أن يساعد الحكومات والدول في المقام الأول، وبقية الفاعلين الجدد في المقام الثاني (المنظمات غير الحكومية، الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، جمعيات ونوادي المستهلكين، المواطنين...)، على البحث عن ظروف حياة أفضل، في كنف أجواء تتّسم بالإستقرار والتفاهم والإنسجام والرضا المشترك.
يسعى هذا الكتاب إلى تقديم نظرة سريعة على التطورات التي يشهدها حقل الإتصال العمومي، من خلال التعرض لأهم ما يجري تداوله في هذا التخصص الناشئ من المفاهيم وخلفيات نظرية، وكذا نماذج عملية وإتجاهات بحث إمبريقية، من أجل تعريف الباحث العربي في مجال الإعلام والإتصال بفرص البحث الممكنة في هذا الشأن، وكذا الظفر ببعض الخلاصات التي يمكن الإنطلاق منها لمقاربة الكثير من المشكلات التي تطفو في عالمنا العربي، وتقع بالتحديد ضمن مساحات البحث التي ينشط فيها الإتصال عمومي بقوة. إقرأ المزيد