تاريخ النشر: 26/01/2018
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعتبر منهجية البحث في علوم الإعلام والإتصال من أغنى المنهجيات المتداولة في حقل العلوم الإجتماعية والإنسانية، حيث يظهر ذلك في التنوّع في المناهج والأدوات المختلفة التي تنحدر من علوم أخرى كعلم الإجتماع، وعلم النفس، والتاريخ، والفلسفة، والأدب، والأنثروبولوجيا وغيرها من العلوم، والتي هي نفسها أخذت من العلوم الأخرى، ونجد ...في حقل الإعلام والإتصال أدوات جديدة ظهرت بظهور هذه العلوم، أو على الأقل تجدّدت بطريقة تكيّفها مع خصوصياتها.
ومن هنا، أصبح لها مجالات بحثية ترتبط بالعملية الإتصالية وعناصرها، بحيث لا تخرج عادة هذه المجالات البحثية عن إطار القائم بالإتصال، والرسالة أي محتوى الإتصال، والوسيلة، والمستقبل، وعلى هذا الأساس بدأت الدراسات تنحت وجودها من خلال البحث في هذه العناصر، ولذا أصبحت تسمى بدراسات القائم بالإتصال، ثمّ دراسات محتويات الإتصال، وكذا دراسات الوسيلة، بالإضافة إلى دراسات الجمهور التي تتعلق بدراسات التأثير وغيرها، ولكل دراسة من الدراسات مناهج وأدوات بحثية معيّنة، تتلاءم مع طبيعة تلك الدراسات.
وعلى هذا الأساس تنوّعت المناهج والأدوات، بحيث أصبح لكل منهج دراسة أداة معيّنة أو أكثر، فالمناهج الكمية لها أدواتها كإستمارة إستبيان، وتحليل المحتوى، والتحليل الإحصائي وغيرها، وللمناهج الكيفية أدواتها أيضاً كالمقابلة والملاحظة، وتحليل الخطاب، والتحليل السيميولوجي وغيرها.
إنطلاقاً من هذا التنوّع أردنا أن نسلّط الضوء على أحد هذه الأدوات الشائعة الإستخدام في بحوث الإعلام والإتصال، الا وهي أداة تحليل المحتوى التي تتمتع بخصوصية معيّنة ولها أولوية في التعامل مع بحوث التي تنتمي لمجال دراسة المحتويات الإعلامية، وبالرغم من كثرة إستخدامها إلاّ أنها لا تزال نوعاً ما تعاني بعض التوضيح سواء بالنسبة للطلبة الدراسين في حقل الإعلام والإتصال أو حتى الباحثين في هذا المجال، بإعتبارها أداة تخضع لعدّة إعتبارات، وذلك في كونها تتضمن بدورها عدّة خطوات بحثية. إقرأ المزيد