قراءات في السياسة والتاريخ
(0)    
المرتبة: 213,221
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار شهرزاد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كثيرة هي تلك الكتب التي قد تعلق ذاكرها كثيراً بذهن قارئها، فتؤثر فيه وتغير من أفكاره وتوجهاته ورؤيته العامة لعدد من نواحي الحياة، مما يغير بالتأكيد من ثقافته وأيديولوجيته الفكرية التي ينتسب إليها.
فكما قال المفكر الفرنسي الأشهر (فولتير) إن الثقافة ليست هي مجموع ما يقرأ الإنسان، بل إنها هي ...ما يتبقى في عقل القارئ بعدما تلعب عوامل النسيان والفقد دورها في إضاعة الكم الأكبر من المعلومات.
إذن يمكن أن نفرق ما بين عمليتين رئيسيتين مرتبطتين بالكتاب، العملية الأولى، هي قراءته وتصفحه والإطلاع عليه، أما العملية الثانية، فهي فهم محتواه وهضم أفكاره وإختزان أهم معانيه في دائرة الوعي والإدراك.
في هذا الكتاب الذي يقع بين يديك أيها القارئ الكريم، وسوف تجد عدد من القراءات والمراجعات لبعض الكتب التي قام مؤلف هذا الكتاب بقراءتها ودراستها في عام 2016م.
لا يوجد موضوع واحد تتمحور حوله تلك القراءات، ولا يوجد سبب منطقي قوي يفسر إختيار تلك الكتب تحديداً لمراجعتها دوناً عن غيرها، وإنما تم إختيارها بناء على تفضيلات المؤلف وإختياراته، تلك التي تأسست في المقام الأول على دوافع وميول المؤلف الشخصية البحتة، وفي المقام الثاني على الظروف والمتغيرات والمستجدات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعيش فيها المنطقة العربية والشرق أوسطية.
تم جمع في هذا الكتاب أحد عشر مراجعة مختلفة، بعضها لكتب سياسية مثل تلك التي تتناول شؤون السياسة الخارجية لروسيا وتركيا وإيران والسعودية، وكلهم من اللاعبين السياسيين الدوليين والإقليميين المهمين في المنطقة، والبعض الآخر لكتب تتناول بعض الأفكار السياسية الفلسفية، مثل كتاب الفيلسوفة حنة أرندت عن التوتاليتارية والحكم الشمولي وكتاب الدكتورة هبة رءوف عزت عن الخيال السياسي للإسلاميين.
كان أيضاً هناك مكان للكتب التاريخية والإجتماعية، ومنها كتاب القسطنطينية لفيليب مانسيل، وكتاب الحب السائل لعالم الإجتماع البولندي الشهير زيجموند باومان.
والهدف الرئيسي من الكتاب الذي يقع بين يديك أيها القارئ الكريم، هو أن ينقل لك وجهة نظر مؤلفه في المواضيع التي تطرق لها، وهو أمر ستلاحظه بوضوح في بعض القراءات النقدية التحليلية التي حاولت فيها - قدر جهدي - أن أربط ما بين النص الأصلي للكتاب وبين عدد من الظواهر الحياتية المعاصرة، وذلك لتقريب وجهة نظر الكتاب الذي تمت مراجعته للقارئ أولاً، ولتعظيم النفع من تلك القراءات ثانياً. إقرأ المزيد